44444
16-07-03 ||, 01:03 PM
<font color='#000000'><span style='color:orangered'>وهي تعني بأسلوب الأختيار " أما المرأة أو أما الحمار " وقصة المثل هذا واقعية جرت حادثتها في الثلاثينات من القرن العشرين ويرويها لنا السيد فرج بن سالم بن مقراف حيث يقول :
" بينما كان أحد الرجال يسير في الطريق الواصل بين امارتي دبي و الشارقة وبصحبته زوجته وقد أركبها فوق ظهر حمار له قاصدا الشارقة، حتى صادف رجلا ضعيف البصر يسير ويتخبط في مشيه، و يتحسس الأرض بعصاة كانت معه، فقالت الزوجة لزوجها : لم لا نصحبه معنا فهو ضعيف النظر و سننال من مساعدته الأجر والثواب؟
فأجابها زوجها بقوله " العور نشبة " أي ان هذا الأعور ضعيف البصر سيلتصق بنا ولن يفارقنا وسيكون حملا ثقيلا علينا لما يتوجب علينا من أمساكه من يده طيلة سيرهم على الطريق و هذا سيسبب تأخرهم عن الوصول بوقت طويل، فردت الزوجة: لا سأنزل من على ظهر الحمار و سنركبه عليه وهذا سيكفينا عناء امساك يده طيلة السير على الطريق.
وقامت الزوجة بدعوته وقالت لزوجها: اركب عمنا الشيخ على ظهر الحمار، فرد عليها بالشكر و الأستحسان، وسأله الزوج عن مقصده فأجاب بأنه متوجه الى " الرولة " وهي المنطقة المعروفة حاليا بميدان الرولة.
أكمل الزوج و الزوجة الطريق بصحبة الرجل الأعور وما أن وصلوا الى منطقة الرولة حتى قال الزوج للعور: ها قد وصلنا الى الرولة فأنزل من على ظهر الحمار، فأجابه الأعور: ولم أنزل من على ظهر حماري. فرد الزوج بأستغراب وغضب: حمارك؟ قول ان المرة " المرآة " حرمتك " زوجتك ؟ فرد الرجل نعم أنها زوجت.
فتجمع الناس على صراخهم واستفسروا عن الأمر فأجابهم الأعور بأن هذا الرجل يريد سلبه الحمار و الزوجة. فقام الناس بمسك الزوج وذهبوا به الى حاكم الشارقة أنذاك الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، حيث يبرز في مجلسه بقصر الحصن واستأذن عليه أحد مطارزيته " حرسه " وأخبره بالأمر فدعاهم للمثول بين يديه فلما سمع القضية وراى ما بها من ملابسات كون الزوجة تنكر الأعور و الأعور يطلب أخقيته بالحمار و الزوجة و الزوج الحقيقي كذلك يطالب بحلاله، أمر الشيخ بوضع كل واحد منهم في مخزن منفرد ( المخزن هو الغرفة المبنية من الطين والحجارة).
وبعد وضعهم في غرف منفردة أمر الشيخ رجاله بوقوف كا حارس عند كل باب الى الصباح وليسمعوا هذيانهم حيث فطن الشيخ سلطان بأن وجودهم منفردين سيدعوهم الى التكلم مع انفسهم.
وفي الصباح وبعد فروغ الشيخ من صلاة الفجر، أمر المطارزية الذين سهروا عند ابواب غرفهم بالحضور بصحبة أصحاب القضية، فأمر الحارس الذي سهر على باب الزوج ليقول ما سمعه طيلة سهره فأجاب: يا طويل العمر ، سمعت الريال " الرجل " يقول: قلت للمرة "المرأة" العور نشبة و بلية ( أي متطفل وبلاء ) ما كفى العور انه أخذ الحمارة بغى المرة ( أي انه لم يكتفي بالمطالبة بالحمار كملك له بل طالب بزوجته ايضا.
وأمر الحارس الذي حرس باب الزوجة فقال : سمعتها طيلة الليل تندب حظها وتقول: ليتني سمعت كلام زوجي حين قال لي بأن الأعور متطقل و بلاء والأفضل لنا أن نتركه ولا نصحبه معنا.
أما حارس باب الرجل الأعور فقال أنه سمع الرجل يردد طيلة الليل بفرحة : ولا المرة ولا الحمارة.
فجرت مقولته مثلا بين الناس من طرافتها، وامر الشيخ بجلد الأعور فورا في ميدان الرولة لم أقترفه من نكران للجميل ومقابلته للأحسان بالأساءة.</span></font>
" بينما كان أحد الرجال يسير في الطريق الواصل بين امارتي دبي و الشارقة وبصحبته زوجته وقد أركبها فوق ظهر حمار له قاصدا الشارقة، حتى صادف رجلا ضعيف البصر يسير ويتخبط في مشيه، و يتحسس الأرض بعصاة كانت معه، فقالت الزوجة لزوجها : لم لا نصحبه معنا فهو ضعيف النظر و سننال من مساعدته الأجر والثواب؟
فأجابها زوجها بقوله " العور نشبة " أي ان هذا الأعور ضعيف البصر سيلتصق بنا ولن يفارقنا وسيكون حملا ثقيلا علينا لما يتوجب علينا من أمساكه من يده طيلة سيرهم على الطريق و هذا سيسبب تأخرهم عن الوصول بوقت طويل، فردت الزوجة: لا سأنزل من على ظهر الحمار و سنركبه عليه وهذا سيكفينا عناء امساك يده طيلة السير على الطريق.
وقامت الزوجة بدعوته وقالت لزوجها: اركب عمنا الشيخ على ظهر الحمار، فرد عليها بالشكر و الأستحسان، وسأله الزوج عن مقصده فأجاب بأنه متوجه الى " الرولة " وهي المنطقة المعروفة حاليا بميدان الرولة.
أكمل الزوج و الزوجة الطريق بصحبة الرجل الأعور وما أن وصلوا الى منطقة الرولة حتى قال الزوج للعور: ها قد وصلنا الى الرولة فأنزل من على ظهر الحمار، فأجابه الأعور: ولم أنزل من على ظهر حماري. فرد الزوج بأستغراب وغضب: حمارك؟ قول ان المرة " المرآة " حرمتك " زوجتك ؟ فرد الرجل نعم أنها زوجت.
فتجمع الناس على صراخهم واستفسروا عن الأمر فأجابهم الأعور بأن هذا الرجل يريد سلبه الحمار و الزوجة. فقام الناس بمسك الزوج وذهبوا به الى حاكم الشارقة أنذاك الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، حيث يبرز في مجلسه بقصر الحصن واستأذن عليه أحد مطارزيته " حرسه " وأخبره بالأمر فدعاهم للمثول بين يديه فلما سمع القضية وراى ما بها من ملابسات كون الزوجة تنكر الأعور و الأعور يطلب أخقيته بالحمار و الزوجة و الزوج الحقيقي كذلك يطالب بحلاله، أمر الشيخ بوضع كل واحد منهم في مخزن منفرد ( المخزن هو الغرفة المبنية من الطين والحجارة).
وبعد وضعهم في غرف منفردة أمر الشيخ رجاله بوقوف كا حارس عند كل باب الى الصباح وليسمعوا هذيانهم حيث فطن الشيخ سلطان بأن وجودهم منفردين سيدعوهم الى التكلم مع انفسهم.
وفي الصباح وبعد فروغ الشيخ من صلاة الفجر، أمر المطارزية الذين سهروا عند ابواب غرفهم بالحضور بصحبة أصحاب القضية، فأمر الحارس الذي سهر على باب الزوج ليقول ما سمعه طيلة سهره فأجاب: يا طويل العمر ، سمعت الريال " الرجل " يقول: قلت للمرة "المرأة" العور نشبة و بلية ( أي متطفل وبلاء ) ما كفى العور انه أخذ الحمارة بغى المرة ( أي انه لم يكتفي بالمطالبة بالحمار كملك له بل طالب بزوجته ايضا.
وأمر الحارس الذي حرس باب الزوجة فقال : سمعتها طيلة الليل تندب حظها وتقول: ليتني سمعت كلام زوجي حين قال لي بأن الأعور متطقل و بلاء والأفضل لنا أن نتركه ولا نصحبه معنا.
أما حارس باب الرجل الأعور فقال أنه سمع الرجل يردد طيلة الليل بفرحة : ولا المرة ولا الحمارة.
فجرت مقولته مثلا بين الناس من طرافتها، وامر الشيخ بجلد الأعور فورا في ميدان الرولة لم أقترفه من نكران للجميل ومقابلته للأحسان بالأساءة.</span></font>