نساي
21-05-05 ||, 11:53 PM
قد يكون العنوان يحمل للقارىء علامات تعجب كثيرة أكثر من تلك التي ذيلت بها العنوان نفسه وقد يتساؤل أحد وكيف ذلك ؟
وسيتبادر أول ما سيتبادر إلى الأذهان أنني بصدد الحديث عن كم المآسي التي نعيشها اليوم والوضوع المشين الذي وضعنا أنفسنا فيه ولكن لا هذا ولا ذاك
وحقيقة أن العنوان هو مقتبس من مطلع قصيدة جميلة ومعبرة للشاعر العربي الكبير ( سميح القاسم ) وهي بعنوان " لأننا " ويقول فيها : أحسُّ أننا نمــوت لأننا..لا نتقن النّضال
وسأعيد كتابة المطلع بإعتراض أن سمحتم لي لأقول :
أحسُّ أننا نمــوت لأننا..لا نتقن الحوار
قد يتفق معي البعض في ذلك وقد لا يتفق معي البعض كذلك ولكن لا ذاك ولا هذا قد يغير الحقيقة وهي أننا للأسف ( لا نتقن الحوار ) ..
ولمن يرفض ذلك سأضرب له مثال حي لما أرمي إليه , ففي الأونة الأخيرة طرحت عدد من المواضيع تناولت أسم ( الحبيب الجفري ) وكانت كلها تدعو للحوار الهادىء بغية الإستفادة ولكن الحقيقة ما حدث كان بعيد عن ذاك الأدعاء كل البعد بل ما حدث أقرب إلى أن يكون سلخ للحوار وشيه على سفود الحقيقة بل ما شهدناه كان أشبه لساحة معركة لصراع الثيران أستمتع فيه المحاور بطعن وتنكيل الخصوم على أنغام تصفيق الجمهور وتصفيرهم وبدت الإستفادة مصلوبة على مذبح الحوار كالمسيح حين شبه لهم صلبه , آه على ذاك الحوار الذي عروسه الإستفادة والتي فضى بكارتها المحاورون زناً بأقلامهم وصرنا نصفق لهم ..( وهنا أقتبست التصوير من شاعر العراق الجميل "مظفر النواب " في قصيدته القدس عروس عروبتكم ) وفيها قال :
القدس عروس عروبتكم
فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها ؟؟
ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب لصرخات بكارتها
وسحبتم كل خناجركم
وتنا فختم شرفا
وصرختم فيها ان تسكت صونا للعرض
فما أشرفكم
ماذا أستفدنا من شاكلة تلك الحواريات ( ولست أخطىء أملائياً هنا في جمع الحوارات ) ولكن المقصود هو التصغير أو الإستصغار ولي الشرف في ذلك مع سبق الإصرار والترصد ..
نعم ماذا أستفدنا من تلك الحوارايات سوا ذاك النتن الذي أزكم الفكر وشوه الحقيقة , وذاك القيح الذي جعلنا ننفر من مشهده المزري , ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك ) وليتهم حين تشدقوا بتعاليم الدين وعوا حقيقة الدين وتعاليمه في الحوار وأدبه !!
( من غربل الناس نخلوه ) العقاد , وأي غربال ذاك الذي دسوه كسم في عسل يا عقاد فكلٌ أدعى الحقيقة المطلقة وكلٌ أدعى أنه محق ولكن الكل بصق علينا ( بأنا ) منتنه قبل أن يظهر الحقيقة والحق , فبدو كلهم كالذئاب الجائعة بين مخالبها ونابها خبأت الحقيقة فبالله عليكم كيف للغير أن يجرأ على مد يديه ليستخرج الحقيقة ؟ ( أجيبوني من فضلكم ) ..
دعوا كل ما سبق ولا تعيروه كثير أنتباه أن تأججت فيكم ( الأنا ) وجعلتكم تغضبون وأجيبوا بالله عليكم فيما أسميتموه جدلاً حوار هادىء سوىء بين سنة وشيعة أو بين سلفيين وصوفيين لماذا غابت الفائدة وتحول النقاش لمجرد جدل لا يسمن ولا يغني عن جوع ؟..
وألم تكن لغة الحوار هي السبب في ذلك ..؟
تحية تشيهكم والسلام ...
وسيتبادر أول ما سيتبادر إلى الأذهان أنني بصدد الحديث عن كم المآسي التي نعيشها اليوم والوضوع المشين الذي وضعنا أنفسنا فيه ولكن لا هذا ولا ذاك
وحقيقة أن العنوان هو مقتبس من مطلع قصيدة جميلة ومعبرة للشاعر العربي الكبير ( سميح القاسم ) وهي بعنوان " لأننا " ويقول فيها : أحسُّ أننا نمــوت لأننا..لا نتقن النّضال
وسأعيد كتابة المطلع بإعتراض أن سمحتم لي لأقول :
أحسُّ أننا نمــوت لأننا..لا نتقن الحوار
قد يتفق معي البعض في ذلك وقد لا يتفق معي البعض كذلك ولكن لا ذاك ولا هذا قد يغير الحقيقة وهي أننا للأسف ( لا نتقن الحوار ) ..
ولمن يرفض ذلك سأضرب له مثال حي لما أرمي إليه , ففي الأونة الأخيرة طرحت عدد من المواضيع تناولت أسم ( الحبيب الجفري ) وكانت كلها تدعو للحوار الهادىء بغية الإستفادة ولكن الحقيقة ما حدث كان بعيد عن ذاك الأدعاء كل البعد بل ما حدث أقرب إلى أن يكون سلخ للحوار وشيه على سفود الحقيقة بل ما شهدناه كان أشبه لساحة معركة لصراع الثيران أستمتع فيه المحاور بطعن وتنكيل الخصوم على أنغام تصفيق الجمهور وتصفيرهم وبدت الإستفادة مصلوبة على مذبح الحوار كالمسيح حين شبه لهم صلبه , آه على ذاك الحوار الذي عروسه الإستفادة والتي فضى بكارتها المحاورون زناً بأقلامهم وصرنا نصفق لهم ..( وهنا أقتبست التصوير من شاعر العراق الجميل "مظفر النواب " في قصيدته القدس عروس عروبتكم ) وفيها قال :
القدس عروس عروبتكم
فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها ؟؟
ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب لصرخات بكارتها
وسحبتم كل خناجركم
وتنا فختم شرفا
وصرختم فيها ان تسكت صونا للعرض
فما أشرفكم
ماذا أستفدنا من شاكلة تلك الحواريات ( ولست أخطىء أملائياً هنا في جمع الحوارات ) ولكن المقصود هو التصغير أو الإستصغار ولي الشرف في ذلك مع سبق الإصرار والترصد ..
نعم ماذا أستفدنا من تلك الحوارايات سوا ذاك النتن الذي أزكم الفكر وشوه الحقيقة , وذاك القيح الذي جعلنا ننفر من مشهده المزري , ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك ) وليتهم حين تشدقوا بتعاليم الدين وعوا حقيقة الدين وتعاليمه في الحوار وأدبه !!
( من غربل الناس نخلوه ) العقاد , وأي غربال ذاك الذي دسوه كسم في عسل يا عقاد فكلٌ أدعى الحقيقة المطلقة وكلٌ أدعى أنه محق ولكن الكل بصق علينا ( بأنا ) منتنه قبل أن يظهر الحقيقة والحق , فبدو كلهم كالذئاب الجائعة بين مخالبها ونابها خبأت الحقيقة فبالله عليكم كيف للغير أن يجرأ على مد يديه ليستخرج الحقيقة ؟ ( أجيبوني من فضلكم ) ..
دعوا كل ما سبق ولا تعيروه كثير أنتباه أن تأججت فيكم ( الأنا ) وجعلتكم تغضبون وأجيبوا بالله عليكم فيما أسميتموه جدلاً حوار هادىء سوىء بين سنة وشيعة أو بين سلفيين وصوفيين لماذا غابت الفائدة وتحول النقاش لمجرد جدل لا يسمن ولا يغني عن جوع ؟..
وألم تكن لغة الحوار هي السبب في ذلك ..؟
تحية تشيهكم والسلام ...