أمطار
13-05-05 ||, 06:33 PM
. . .السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. . .
..
صفعة قوية تلك التي تلقيتـُها
فسالت على إثرها مدامعي
. . .أوااهُ يا أبتــــــــــــــــــــــ ـــي. . .
كم نادينا أنا وصديقاتي بعبارة "لا تهدأ يا غضب الضفة". . .
فما الذي جعله يهدأ؟!
وتهدأ معه ثورتنا وغضبنا؟!
أرواحُ أطفال ٍ أُزهِقتْ
أعراض المسلمين هُتِكتْ
ونحن لاهـــووووون عنهــا. . .
..
ذاك طِفلٌ رأى الجنود يقتحمون خلوة مجلسهم!
يحطـّمون ما تصلُ إليه أيديهم. . .
يراهم يشدّون أباه بتلابيبه وهم يهددونهُ بالسلاح. . .
يُحقـّرونه ويضربونه بكل ما أوتوا من قوةٍ. . .
و والدتهُ تحتضن ابنتها وتصرخُ وترتجيهم أن لا يأذوهم. . .
يراهم يصلبون أباه ويغتصبون والدتهُ وأختهُ أمام عينيه الدامعتين وعيني والده. . .
طفلٌ لا حيلة له ولا قوة!
تحجّرت في حنجرتهِ الطاهرة كل الصرخات والغصات. . .
لم يعبأوا به ،، كونهُ مجرد طفل ٍ صغير. . .
بل فجـّروا رأس أبيه أمام عينيهِ بعد أن ذبحوا والدته وأخته. . .
يراهم خارجين تعلوا ضحكاتهم القذرة. . .
متـّجهين لضحايا آخرين!
وكأي طفل ٍ في موقفٍ كهذا. . .
بحث عمن يحتضن حزنهُ وأساه. . .
وهل هناك أرقُ وأحنُ من قدوته في الحياة؟!
((أباااه))!
جثا على ركبتيه مقابلا ً لجثة أباه ويترجاه أن يستمع إليه. . .
أنا معتازٌ لك يا والدي!
أواااهُ يا أبتي. . .!
أترى ما رأيتُ؟!
وبلسان حال هذا الطفل. . .
سمح الدكتور عبد الرحمن بن صالح العشماوي لنفسه أن يُرسِل تلك الرسالة لكل ِ مسلم. . .
وكم هي صادقة تلك الأبيات::
نسبى ونطرد يا أبي ونباد
....................فإلى متى يتطاول الأوغاد
والى متى تدمي الجراح قلوبنا
....................والى متى تتقرح الأكباد
نصحو على عزف الرصاص كأننا
....................زرع وغارات العدو حصاد
ونبيت يجلدنا الشتاء بسوطه
....................جلداً فما يغشى العيون رقاد
يتسامر الأعداء في أوطاننا
....................ونصيبنا التشريد والإبعاد
وتفرخ الأمراض في أجسادنا
....................أواه مما تحمل الأجساد
كم من مريض مل منه فراشه
....................ما زاره آس ولا عواد
نشرى كأنا في المحافل سلعة
....................ونباع كي يتمتع الأسياد
في نهر جيحون الحزين مراكب
....................غرقت ودنس صفوه الإلحاد
وعلى ضفاف النهر جثة زورق
....................يبكي على أشلائها الصياد
وأمامه دار على جدرانها
....................صور يجدد رسمها ويعاد
صور تلونها دماء أحبة
....................غرسوا أصول المكرمات وشادوا
رحلوا وللقرآن في أعماقهم
....................ألق أضاء نفوسهم فانقادوا
أنى اتجهنا يا أبي ظهرت لنا
....................احن يحرك جمرها الحساد
أوماترى من فوق كل ثنية
....................صنماً يزيد غروره العباد
نصحو على أصوات ألف مبشر
....................عزفوا لنا أوهامهم فأجادوا
جاءوا وسيف الجوع يخلع غمده
....................فشدوا بألحان الغذاء وجادوا
أما دعاة المسلمين فهمهم
....................ان تكثر الأموال والأولاد
هم في الخوالف حين ينطق مدفع
....................وإذا تحدث درهم رواد
أرأيت أظلم يا أبي من صاحب
....................تختال في أعماقه الأحقاد
يسعى ليبني بالخداع حياته
....................أرأيت صرحاً في الهواء يشاد
أين الأحبة يا أبي ، أو ما دروا
....................أنا إلى ساح الفناء نقاد
أو ما دروا كم دمية في أرضنا
....................تعلو وكم يزرى بنا استعباد
أو مالنا في المسلمين أحبة
....................فيهم من العوز المميت سداد
ما بال اخوتنا استكانوا يا أبي
....................لاشامنا انتفضت ولابغداد
قالوا الحياد ، وتلك أكبر كذبة
....................فحيادهم ألا يكون حياد
هذي بساتين الجنان تزينت
....................للخاطبين فأين من يرتاد
يا ويحنا ماذا أصاب رجالنا
....................أو مالنا سعد ولا مقداد
نامت ليالي الغافلين، وليلنا
....................أرق يذيب قلوبنا وسهاد
سلت سيوف المعتدين وعربدت
....................وسيوفنا ضاقت بها الأغماد
هذا هو الأقصى يلوك جراحه
....................والمسلمون جموعهم آحاد
دمع اليتامى فيه شاهد ذلة
....................وسواد أعينهن فيه حداد
أواه ياأبتي على أمجادنا
....................يختال فوق رفاتها الجلاد
خمسون عاماً أتخمت سنواتها
....................ذلاً ، فكل زمانها إخلاد
هانحن ياأبتي يسير ورائنا
....................ليل ، له فوق السواد سواد
هانحن ياأبتي نبيت هنا ولا
....................طنب لخيمتنا ولاأوتاد
أهو القنوط يهد ركن عزيمتي
....................وبه ظلام مخاوفي يزداد
أهو القنوط ... فأين إيماني بمـن
....................خلق الوجود وماله أنداد
يا أمة مازال يكتب نثرها
....................طه ، ويروي شعرها حماد
ويرتب الحلاج دفتر فكرها
....................ويقيم مأتـم عرسها حداد
ترعى حماها كل سائبة
....................وفي تمزيقها تتجمع الأضداد
..
أواااااهُ ليت شعري. . .
ليس بيدي سوى الوقوف على رُفاتِ أمجاد صلاح الدين. . .
فكيف يطرفُ لي جفنٌ وأنا على درايةٍ بحال أخوتي المسلمين؟!
كيـــف؟!
.
.
.
دمعــة العـــين
pnm://media.islamway.com/several//nafer/3.rm
..
صفعة قوية تلك التي تلقيتـُها
فسالت على إثرها مدامعي
. . .أوااهُ يا أبتــــــــــــــــــــــ ـــي. . .
كم نادينا أنا وصديقاتي بعبارة "لا تهدأ يا غضب الضفة". . .
فما الذي جعله يهدأ؟!
وتهدأ معه ثورتنا وغضبنا؟!
أرواحُ أطفال ٍ أُزهِقتْ
أعراض المسلمين هُتِكتْ
ونحن لاهـــووووون عنهــا. . .
..
ذاك طِفلٌ رأى الجنود يقتحمون خلوة مجلسهم!
يحطـّمون ما تصلُ إليه أيديهم. . .
يراهم يشدّون أباه بتلابيبه وهم يهددونهُ بالسلاح. . .
يُحقـّرونه ويضربونه بكل ما أوتوا من قوةٍ. . .
و والدتهُ تحتضن ابنتها وتصرخُ وترتجيهم أن لا يأذوهم. . .
يراهم يصلبون أباه ويغتصبون والدتهُ وأختهُ أمام عينيه الدامعتين وعيني والده. . .
طفلٌ لا حيلة له ولا قوة!
تحجّرت في حنجرتهِ الطاهرة كل الصرخات والغصات. . .
لم يعبأوا به ،، كونهُ مجرد طفل ٍ صغير. . .
بل فجـّروا رأس أبيه أمام عينيهِ بعد أن ذبحوا والدته وأخته. . .
يراهم خارجين تعلوا ضحكاتهم القذرة. . .
متـّجهين لضحايا آخرين!
وكأي طفل ٍ في موقفٍ كهذا. . .
بحث عمن يحتضن حزنهُ وأساه. . .
وهل هناك أرقُ وأحنُ من قدوته في الحياة؟!
((أباااه))!
جثا على ركبتيه مقابلا ً لجثة أباه ويترجاه أن يستمع إليه. . .
أنا معتازٌ لك يا والدي!
أواااهُ يا أبتي. . .!
أترى ما رأيتُ؟!
وبلسان حال هذا الطفل. . .
سمح الدكتور عبد الرحمن بن صالح العشماوي لنفسه أن يُرسِل تلك الرسالة لكل ِ مسلم. . .
وكم هي صادقة تلك الأبيات::
نسبى ونطرد يا أبي ونباد
....................فإلى متى يتطاول الأوغاد
والى متى تدمي الجراح قلوبنا
....................والى متى تتقرح الأكباد
نصحو على عزف الرصاص كأننا
....................زرع وغارات العدو حصاد
ونبيت يجلدنا الشتاء بسوطه
....................جلداً فما يغشى العيون رقاد
يتسامر الأعداء في أوطاننا
....................ونصيبنا التشريد والإبعاد
وتفرخ الأمراض في أجسادنا
....................أواه مما تحمل الأجساد
كم من مريض مل منه فراشه
....................ما زاره آس ولا عواد
نشرى كأنا في المحافل سلعة
....................ونباع كي يتمتع الأسياد
في نهر جيحون الحزين مراكب
....................غرقت ودنس صفوه الإلحاد
وعلى ضفاف النهر جثة زورق
....................يبكي على أشلائها الصياد
وأمامه دار على جدرانها
....................صور يجدد رسمها ويعاد
صور تلونها دماء أحبة
....................غرسوا أصول المكرمات وشادوا
رحلوا وللقرآن في أعماقهم
....................ألق أضاء نفوسهم فانقادوا
أنى اتجهنا يا أبي ظهرت لنا
....................احن يحرك جمرها الحساد
أوماترى من فوق كل ثنية
....................صنماً يزيد غروره العباد
نصحو على أصوات ألف مبشر
....................عزفوا لنا أوهامهم فأجادوا
جاءوا وسيف الجوع يخلع غمده
....................فشدوا بألحان الغذاء وجادوا
أما دعاة المسلمين فهمهم
....................ان تكثر الأموال والأولاد
هم في الخوالف حين ينطق مدفع
....................وإذا تحدث درهم رواد
أرأيت أظلم يا أبي من صاحب
....................تختال في أعماقه الأحقاد
يسعى ليبني بالخداع حياته
....................أرأيت صرحاً في الهواء يشاد
أين الأحبة يا أبي ، أو ما دروا
....................أنا إلى ساح الفناء نقاد
أو ما دروا كم دمية في أرضنا
....................تعلو وكم يزرى بنا استعباد
أو مالنا في المسلمين أحبة
....................فيهم من العوز المميت سداد
ما بال اخوتنا استكانوا يا أبي
....................لاشامنا انتفضت ولابغداد
قالوا الحياد ، وتلك أكبر كذبة
....................فحيادهم ألا يكون حياد
هذي بساتين الجنان تزينت
....................للخاطبين فأين من يرتاد
يا ويحنا ماذا أصاب رجالنا
....................أو مالنا سعد ولا مقداد
نامت ليالي الغافلين، وليلنا
....................أرق يذيب قلوبنا وسهاد
سلت سيوف المعتدين وعربدت
....................وسيوفنا ضاقت بها الأغماد
هذا هو الأقصى يلوك جراحه
....................والمسلمون جموعهم آحاد
دمع اليتامى فيه شاهد ذلة
....................وسواد أعينهن فيه حداد
أواه ياأبتي على أمجادنا
....................يختال فوق رفاتها الجلاد
خمسون عاماً أتخمت سنواتها
....................ذلاً ، فكل زمانها إخلاد
هانحن ياأبتي يسير ورائنا
....................ليل ، له فوق السواد سواد
هانحن ياأبتي نبيت هنا ولا
....................طنب لخيمتنا ولاأوتاد
أهو القنوط يهد ركن عزيمتي
....................وبه ظلام مخاوفي يزداد
أهو القنوط ... فأين إيماني بمـن
....................خلق الوجود وماله أنداد
يا أمة مازال يكتب نثرها
....................طه ، ويروي شعرها حماد
ويرتب الحلاج دفتر فكرها
....................ويقيم مأتـم عرسها حداد
ترعى حماها كل سائبة
....................وفي تمزيقها تتجمع الأضداد
..
أواااااهُ ليت شعري. . .
ليس بيدي سوى الوقوف على رُفاتِ أمجاد صلاح الدين. . .
فكيف يطرفُ لي جفنٌ وأنا على درايةٍ بحال أخوتي المسلمين؟!
كيـــف؟!
.
.
.
دمعــة العـــين
pnm://media.islamway.com/several//nafer/3.rm