المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ّســلـطـــان وعـلـــي.! ماذا دهـاكــم!؟



خوي الواحات
09-05-05 ||, 10:48 AM
قــــف هنـا لـحـظـه


ربما يكـون الخطأ عالقاً بالصواب، وربما يكون الصواب مجرد وجهة نظر.



قال سلطان: ( أحببت الواحات بالمظهر الجديد بالإضافة إلى التقنيات المتطورة، ونحن متشوقون للمزيد من التطور وشغوفون كل الشغف للمشاركة بمواضيعنا الفعّالة).

ثم عقب "علي" على هذا بقول: ( لكني، أحب الواحات القديمة لأني تأقلـمـت فـيها وأحـسـست بالراحة في سهولة التصفح والكتابة والقراءة ولا أريد غيرها، أعـيـدوها. كتب الكثير من المواضيع القيمة التي قد يستفيد منها الأعضاء، وفـجأة أين هي؟؟ أين تعبنا؟؟!! بعضه راح وبعضه مُشَفـَّر).



علي يطالب بالواحات القديمة لأنـه تأقـلم وحـس بالراحة فيها أكثر، فأما سلطان يـوّد أن يطوي قديم صفحاتها للرغبة في تطورها. هذا كله لفـكـرة دحض المعارضة والبلاغة، كلاهما صادق. لا ينقـض علي كـلام سلطان نقضاً تاماً. حقاً أن علي يميل أحيانا إلى سلطان، وهذا حقه.



ومن مـا رأيـتـه فـي الأيـام الماضية، في واحة الشكاوى والمقترحات والفضفضة أيضاً، قد زاد في نفسي تـشـبـعاً للقراءة و للكتابة عن أية موضوع ها هـنـا.



هـل تـغـيـّـرت الـواحـات فعلاً؟

نــعـم، تـغــيـرت.. ( من الأفـضـل أم من الأسوأ.!.)

وعلى يقين سأجد الجـواب مع تغير وجهات النظر.



* كيـف يـنـشـأ الاختلاف؟ (هل فـكر أحـدكم بـذلـك؟؟!)

الأول يقول: (أحب الواحات بالمظهر الجديد)، والثاني يقول: (لكني، أحب الواحات القديمة) وهذي عبارة موجزة تنطوي على التسامح القوي، وربما تنطوي أيضاً على صعوبة المفاضـلة الحادة بين ما يقولهسلطان وعلي.



لـيـس في الفكر الـروحي نقاش بالمعـنـى الـصارم ( لكـلـمة الـخلاف )، الفكر الروحي ليس فـكـراً مغلقاً، ولا هو فكر يحفل في المقام الأول بالحدود الصارمة بين الخطأ والصواب. إن اعتماد هذا الفـكـر عـلى (ثراء الـتـجـربـة ) يجـعـل من الممكن قبول كلمات كثيرة تـبدو أول الـنـظـر مـتـعارضـة.



إن اهتمام ( الفكر المعتاد عليه) بالمـعارضة والتـصويب و التخطـئة يستوقف " علي ". " علي " يريد أن يستوقفنا عند الدلالات المختلفة لكلمة الصدق وكـلـمة الـبـرهـان، وربـمـا لـمـحـنا في الإشارات الموجزة السابقة الميل العام لكلمات أساسـية يتـعـلـق بـهـا ( الأعضـاء).

فـفي المجال العـمـلي الذي يطـالـب شـخصـه باستعادة الواحات التي أحبها وتعوّد عليها يكون لكلمة الصدق معنى غير الذي يقصد إليه "المختلفون"، الصدق عنده شديد الارتباط بكلمة المعاناة، والبرهان ليس هو الأثر العملي. التعويل على المعاناة يمكن أن يفتح الباب لنظرة صوفية. في (المعاناة) يتضح نوع آخر من الصدق، وتتضح الرغبة في تحويل ما يفقده المرء إلى كسب حقيقي لا يرى كثيراً بالأساليب المعتادة في التفكير والارتباط.



هذا التفاوت بين الفكر الصوفي والفكر غير الصوفي أهم " علي". البرهان والصدق كلمتان تستعملان بطرق متميزة، ويجب ألا نحرم من المفاضلة حرماناً تاماً، ويجب أن نفطن إلى شيء من القلق الذي ينتاب " علي".

" علي" يهفـو إلى التصوف ثم يهفـو إلى شيء آخر غير التصوف يسمى كثيراً باسم الفلـسفة، هذا هو التوزع الذي يريد " علي " أن يدافعه، ولكنه شديد الحنين إليه، شديد التعلق بأن ينظر يمنة ويسرة، وأن يكون متسامحاً مرة، قاضياً مرة، يريد أن يضع قدميه في مكان والثانية في مكان.



كان " علي " يجد في نفسه ميلاً إلى الجدل، وميلاً عن الجدل، وكان أحيانا مأخوذا بتعقب فكرة الجدل تعقبا خاصا، قال " علي " إن النفوس تـتـقـادح، والـعـقـول تتـلاقـح، والألـسـنة تتفاتـح. فـي هذه العبارة تـفـرقـة واضـحـة بين النفوس والـعـقول، يـخـتـار " علي " الـقـدح لـلنفـس، ويـخـتـار اللقاح للـعـقـل، ثم يـمـيـز آخر الأمـر بين النـفـوس والـعـقـول لافتا للـنظـر- و مما تبينت من جـدي رحمة الله عليه أن الاطمئنان إلى العقول اطمئنان إلى الصدق والبرهان، وفي الاطمئنان إلى النفوس جنوح نحو البداهة أو اللقانة أو الحدس، ( قـلب المؤمن دليلة).



وعلى أن الألسنة لها قوة تميزها عن قوة العقول والنفوس – الألسنة ليست فيما يبدو آلة تعكس ما في العقول والنفوس. الألسنة ربما بدت آلة صانعة ( لها حق المشاركة) في التكوين.

وهكذا يتعـقـد الكلام في الصدق تعقداً غير قليل لأن القـدح نار تفاجئ المـسـتـضيء بها، وبينما يسعى الإنـسان إلـيـها، وبـعـد الـعدة لها، تـبدو ثـمرة هذا كله منحه أو هبة. أما الـتـلاقـح فـعـمل لا علاقة له بالـنـار. أحرى به أن يـتم في الظلام وأن ينمو في بطء، وأن يسـفر نـتيجة لإتباع أنظـمـة لا ريب فيها ولا تعديل. لكن الألسنة تـسـتطيع أن تضيف إلى الـقدح والتلاقح ما يسميه صاحبنا باسم التـفاتـح.

فالـكـشف إذن ذو جـانـب لـسانـي. واللسان قوة الـحدس والعقل، وتـشـكل للقـدح والـتـلاقح طابعا خاصا.



ومغزى هذا كله أيضاً أن " علي " يريد يشق طريقاً ثانياً للـجدل أحرى أن يكـون حواراً. الـحـوار صنعه مشاركـة. وكأن " علي " يـنـتقـد موقـفـه ومواقف الآخرين أحيانـاً. في الجدل يهتم الناس بالتضارب والاختلاف ولكن الحوار الذي تدل عليه صيغة التفاعـل يعتمد أكثر ما يعـتـمد على البـحـث عن التوافق.



إن الذي يستهـويـهم الجـدل يجـب أن يتفهموا طبيعة الأفكار تفهماً أفـضـل. إن الجـدل قد ينشأ لأسباب متعددة، . بعض الناس يعتمدون عــلـى الـقـدح، وبـعـضـهـم يـعـتمدون عـلى التلاقـح، وبـعضـهم يـعـمدون على اللسان. وأياً كان الأسلوب الذي ننهجه – فإن التـفـاعـل هـو تمـام الأسـلوب ونـضجـه.



(تـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ ــمـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــت)






ملاحظه/ الحقوق محفوظة عند خوي الواحات.

تحفه
09-05-05 ||, 11:16 AM
عليكم السلام ..

صراحه مستك عيبتني .. وافكارك جميله ..

برد عليك بعدين !!

أتمنى
09-05-05 ||, 10:56 PM
مســـاؤكم / صبــــاحكم ... دفـــــئ


في غالب الأحيان يسعى بني آدم

لتقديم الأهم على المـهم

لما لذاك "الأهم" من شـأن في النفس

و نتنازل "نضحي" بأشياء لها من الأهمية القدر الكبير في أنفسنا...

"لجل عين ترخص ألف عين"

،،

عندما نصل الى حد التضحية

و اعادة ترتيب الأوراق لنرى الأكثر أهمية

فنشتريه برضى ........ نصل الى الروحانية "التصوف"

:)


،،

حروفك حملت الكثير في اطار الموضوع و خارجه

استمتعت بالقراءة

لك مني كل التقدير أخي الفـاضل ...

خنفروش
11-05-05 ||, 11:54 PM
أسلوب جميل يا خوي الواحات \ و من تأثري بموضوعك تبادر لذهني سؤال هو أقرب للتساؤل \ في بعض الإختلافات يحتمل أن يكون مع سلطان بعض الحق و مع علي بعض الحق \ ولكن هل يعقل أن يكون الإثنان على حق ؟ و أذكر أني قرأت كلمة للأقدمين قالوا فيها :- لا تعرف الحق بالرجال ؛ ولكن اعرف الحق تعرف أهله )) فكيف نعرف الحق أو نعرف أن فلانا على حق ؟ \ و كثيرا ً ما استوقفتني كلمة الجدل هذه فأقرا أن الجدل مرفوض لا يحبذ و مرة أقرا عن أهمية تبيين الحق و الجدال بالتي هي احسن \ سامحني يالخوي ترى اسلوبك هيج افكاري فقلت اطرحها في الموضوع يمكن انت و الا حد من الاعضاء يبينها لي بشكل اعمق

خوي الواحات
01-06-05 ||, 11:38 PM
.


.

آســـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــف عـلى الـتـأخــيـر

.

.


نـعـم لا تـعـرف الـحـق بـالـرجـال، لأن المحـور الـرئيسي هو (الاعـتمـاد الـفـكـر المعتاد عليه)؛ وها هم الرجال ، "سلطان وعلي" كلاهم أفكارهم متعارضة.. و كلٍ يخوض الـفـكـر بـتـجـربـته..
فـكـيـف نـعـرف الـحـق أو نـعرف فلاناً على حـق؟ ( سؤالك في محــلـه)

طـبـعاً كلاهما لديهما الـحـق (وهذا يعتمد على فكر الرجلان لا نحن؛ فأما نحن يجب علينا مراعاة ذلك)..

وحـتـى نـصل إلى الـحـق.. فلا بـد من الـجـدل الذي يتفق مع التضارب.. فـيـجـب أن يتفـهم كلاهم طبيعة الأفكـار بـالـحـوار.. وهو الـذي يؤدي إلى الـحــق.. " الــحـوار" يا خنفرووووش..



وتــســلم عــلى هذا الـسؤال .,, والــسمـوحه على التأخــيــر..



أخـتـي الـكـريـمـة ، أتـمـنـى يـشـرفـنـي تـواجـدك..



وتـعـلـيـقـك عـلى الـمـوضوع أسـعـدنـي، وبرهن لي أن لكل شخص منا ( يرتـّـب أفـكـاره على حـسب أهـمـيـتـها عنده كالمعتاد)



وشكرا يا أتــمـنى وأتمنى أ ن أراكِ دائما



أم خـدود،

شكراً على المرور الـكـريم..

(حــيّـاج الله)

ا ل ز ع ي م
03-06-05 ||, 01:35 PM
00 بسم الله نبدأ 00
وقفت هنا لـ لحظه ووجدت أني متفق مع أخيك 00(خنفروش)00 في كلامه: أسلوبك جميل يا 00(خوي الواحات)00

ووقوفي للحظه هنا أيضاً بـ ســـــــــــــــؤال!
في سردك عن الحوار والجدال
أين نضع الأختلاف ، في الحوار أو الجدال فقط عند مفهومك وإن كان الأختلاف يكون في الجدال فما فائدة الأختلاف في الرأي لا يفسد للود قضيه؟


جميل ما تبوحه عزيزي الكريم وأظن بأن هناك من يحب التنوع وهناك من يحب أن يبقى لشيء واحد لا يتغير وأظن بأن 00(سلطان)00من اللذين يحبون التنوع غير عن 00(علي)00 والذي يحب أن يبقى على نوع واحد قد تعود عليه ، ولكن ربما يغير رأيه عند تعوده للنوع الجديد


،
،
ا ل ز ع ي م

منصوري الدوله
03-06-05 ||, 06:38 PM
الالسنــه ليست آلـه تعكس او فلنقل تـُـظهــر ما في العقول او النفوس !!!!!
عجبي اذن هل نستطيـع ان نقول ان هناك ( سـُـلطـه ثالثــه ) على هذا المسكين المسمى بالبني آدم !!!
قديمـــا ( الى قبل قرائتي لسطورك الكريمه ) كــان الصراع بين العقل والقلب والنفـس ( لم تكـن سوى محرّض ) واحيــانــا أخــرى ( ملوّمــا ) لمــا نقوم بــه مــــن حيــث اتباعنــا لعقولنــا ام لقلوبنــا ...
النفــس انــواع ...
قال تعــالى في سورة القيامه (( ولا اقسم بالنفس اللوامــه )) ...
ايضــا النفس الامــاره بالسوء في يوسف (آية:53): (javascript:showAya(12,53))
((وما أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم ))

ومــن تنوّع النفس هنـــا نستطيع ان نعي ان النفس ليســت هي الاصــــل هذا الصراع ( الاختلاف ) ...
واذا قلنا ان الصراع هو الاختلاف هو الحيــره بين مسكلين للوصول الى نتيجه تطمئن بها النفس فهل علينا ان نضع الختلاف في الجدل ام الحوار ام نسخــّــر هذين الاخيرين من اجل الوصول لنتيجه مـاااا..

ولكـــن من كلامك على نيــة كل من المتجادلين او المتحاوريـن ألا تكون النفس هيه الاساس والاصل ؟؟
اي انه على ( نفسيــة ) كل منهم قد يكون النتاااااج ؛؛ من يريد التوافق يسلك مسلك الحوار وهنا تنبري اهمية ( الاقناع ) في الوصول لنتيجه ترضي كل طرف ؛؛ وان من متعصب لرأيــه ( علي ) ... لا يريد سو الحال التي كان عليهـا ويسلك بذلك مسلك الجدل ويعتمد على ما حصل قبلا عكس المتحاور الذي يبني الاحلام ويريدنا ان نقف على جبال السحاب وان نأمـن السقوط من اعلى عليين لاسفل سافلييين!!...

اذن من يطوّر الواحات.. البلد...الوطن...المعموره.. البشريّــه...؟ هل هم المتحاورون ام المتجادلون ؟


((قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما ))

ألا نستطيــع من هنــا ايجــاد بعض سمـات الجدل والحوار ؟ بكلمات اخرى تعريفين نقف عليهما كي يساعدانا في احتواء (الاختلاف) .. او في سلكه لنتيجه ..


شكرا الخوي..

المنصوري
24-11-07 ||, 06:56 PM
عفواً خوي الواحات :redface:

لي عودة