المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتـــاه تــروي قصــة توبتهــا...



بهجة الروح
17-03-03 ||, 04:02 AM
<font color='#000000'><span style='color:Maroon'>هــــــــاي أول قصـــه اشـــارك فيهــــا....بهالـــواحــــه ...

ارجـــــــــــــو منكــــم القـــــراءه.....

في ليــــله .. كــانــت كبـــاقي الليـــالي ربمـــــا.. ولكـــن لــم تكـــن بالتأكـــيد كــذلك بالنســـبة لــي كنــت أتقــلب في فــراشـــي كثيـــرا ولـم أستطــع الــنوم.. كنــت خائفــــة كثيــرا ولــم أعـــرف لمــــاذا؟

كانـــت الرابعـــــة بعـــد منتصــــف الليـــــل .

كان الخــــوف يسيطـــر علي تمامــــا &#33; وكـــل شئ كــان مظلمـــاً أمـــامي &#33;

بدأت أقرأ مـــا أحفــظ مــن ســور .. قـد حفظــت كثيـــرا منهــــا ولكــــن معظمـــه بــل أكثـــره قد ضــاع .. ونسيتـــه مع قلــة مراجعــتي لــــه
هـــدأت قليلا.. ولكـــن الخـــوف لا زال يلازمنـــي …. أغمضـــت عينـــي وجعلـــت أتذكــــر

كــان شريــط حيـــاتي كلـــه يمـــر أمـــامي.. أتذكـــر مـــن طفـــولتي مـــا أتذكـــره وكـــيف بعــــد أن كبـــرت جعلـــت أتذكـــر ذنوبـــي الكثيـــرة وصلاتي التي غالبـــا بـــل دائمـــا مـــا كنـــت أؤديهـــا بتكاســــل شــديـــد وبنقـــر كالغـــــراب .

تذكــرت صــديقتــي التي كنـــت ألتقـــي معهــــا والتي كانـــت مثلـــي أنــا تلعــب وتلهــو لم تفكـــر يومــــا في المــــوت &#33;&#33; ولا أنــــا &#33;&#33; كيـــف أنهـــا في يوم خرجـــت ، ثم عـــادت .. ولكنهـــا عادت داخـــل ذاك الصندوق . نعم ، ماتت في حـــادث سيـــارة.

تذكــرت نفســي لــو أنـــه جاءني ملك المــــوت ليقــبض روحــي ، فمـــا عســاي أخبـــره ؟&#33;


أأنــا مستعـــدة للمــوت ؟ أعمـــلت مـــا يكفينــــي ؟&#33;
أتــراني أكـــون مـــن أهـــل الجــنة أم مــن أهـــل الـنار؟
..لا.. بالطبــع سأكـــون مـــن أهـــل الجنــة … ولكــن بمــاذا سأدخــل الجنـــة ؟&#33;
ماذا فعلت لأكـــون مــن أهلــها ؟ ومــــاذا قدمـــت لنفســـي لأدخلهـــــا؟

أمـــن صراخـــي اليـــومي على أمــي ؟&#33; أم مــن غيبتـــي ونميمتـــي لصـــديقاتي ؟&#33; أم من تـبرجـــي ولبــــاسي؟&#33; أم مـــن الأغــــاني والأفــــلام والبرامـــج المليئـــة بمــا يغضــب الله عـــز وجـــل

سكتُّ قليـــلا … .. ولكنـــي بالتــــأكيد أفضــــل مــن غيـــري.

لكن أفضـــل ممـــن ؟

تذكـــرت تلكـــم الفتيــــات الطاهـــرات العفيفــــات اللاتي كنت ألاقيهـــن في المسجـــد
كيـــف أن الواحــدة منهـــن مستعـــدة أن تدفــــع حياتهـــا ثمـنـــا ولا يرى منهـــا خصلة من شعرهــــا .
فأين أنا منهـــن ؟&#33;

قلت في نفســــي : ألي عهــــد مـــن الله أنه لــــن يتوفـــاني حتى أتـــوب ؟&#33;
ألي من الله عهـــد أني لن أموت الآن أو غدا ؟&#33;
أأعطاني ربي عهـــدا أنه سيغفـــر لي ويدخلنـــي الجنة ؟&#33;

... قمت من مكـــاني وأنا خائفــــة مــرتعبــــة وفي عينـي تجمـــدت دمعتـــان
توضــأت وقمت أصلي وأنــا أرتعــد خوفـــا
وأثناء الصــلاة .. فوجئــت بنفســـي حينمــا وجــدت عينـــاي تفيضــان بالدمــــوع &#33; فلقـــد كــانت المرة الأولى
التي تبكي فيهــا عينـــاي

نعم … فقد كــــان كـــل بكائهــــا مـــن قبـــل على الدنيـــــا &#33; والآن هي بالفعـــل تبكــي بحرقـــة ، تبكـــي خشيـــــة لله عز وجـــل تبكـــي على ذنــــوب كثيــــرة وعظيمــة ارتكبتهــا وهي لا تبالي وهي تظنها هينة

(( وتحسبونــــه هينــــا وهـــو عنـــد الله عظيـــم ))

فشتّــــان بيــــن البكـــاءين .
لا تصدقـــوا كيـــف أحسســــت بمعنى تلك الآيــــات التــي كنــــت أتــلـــوهــــا وكـــأنني أتلوهـــا لأول مــرة
علمــــا بأنني أصـــلي بهــــا نفسهــــا منــــذ سنـــوات عــديـــدة

بقيـــت ساجــــدة لـــوقت طويـــل لم أشعــــر بـــه
الشيء الوحيـــد الذي شعرتــــه والذي أحسستـــه بالفعــل أني بين يـــدي العظيـــم بيـــن يـــدي خالقــي ومصـــوري
فصـــرت أدعــــوه وأستغفـــره كثيـــرا وأحمـــده
وعزته وجلالــــه أني أحسست بالفعل أنني بين يديه

لم أصدق نفســي مــــاذا كنـــت أقـــول ... كنـــت أدعـــوا بأدعيـــة مـــا علمـــت أني أعرفها من قبــــل .. صارت شفتـــاي تنطقــــان وقلبي الوحيـــد .... الذي يدفعهمـــا.
وبعد أن انتهيــــت من صــــلاتي .. سلمت

وبدأت أتذكــــر مـــا أتذكر مــــن ذنـــوبي التــي عملتهـــا ... وبــدأت أنظــر إلى نفسي وأقول :
ما الذي جعـــلك يا يداي تتحركيــــن ؟ وقلبي مــن جعلــــه ينبض وعينــاي وأذنـــاي وقدمـــــاي .... وكـــل شيء وصـــرت أنظــــر إلى كـــل مـــا حولــي ... فكيـــف لبـــذرة صغيــــرة أن تصيــــر شجــــرة عمـــلاقـــة ؟
قلـــت لنفســـي : أيـــن كنـــت كـــل هـــذه السنيــــن ؟&#33; .. أيـــن أنـــا وأيـــن غفلتي ؟ كيف لم أشعر به وقد كان قريبــــاً منـــي &#33;
شعرت فعلا بعظمتــــه .
كيــــف لهـــــذا الإنســـان أن لا يشعـــر ، يبطــــر ويكفـــر ولا يحمـــد ، لا يصلي ولا يشكـــر &#33;

وهو ... يمهلـــه .. ويرزقـــه ولا يرفع عنه نعمتـــه .. بل ويزيـــده رزقـــا بعـــد رزق في المـــال والولـــد وكل النعــــم

كيف لهذا الإنسان وهذا الخالـــق العظيم .. يقول له ..تـــب,, أغفـــر لك كـــل ذنوبك
لا بل وأبدلك سيئاتك كلهــــا حسنــــات مكانهـــا ويرفض &#33; ويقول لا .. لا أريد &#33;

كيف له ذلك ؟ ألا يعلم أنه لابد لـــه مـــن أن يمـــوت يوما ؟&#33;
ألا يتذكر كم سيعــيش مـــن السنيـــــن ؟
سبعـــــون ... ثمانــــون ... مائـــة .. أو حتى مائتي سنة .. ثــم مـــاذا ؟

ثم إلى مرتع الدود .. ثم إلى تحت التـــراب .. ثم إلى الظلمــــات
من ينيــــر ظلمــــة ذلك اليـــوم ؟ مـــن يؤنـــس وحشتــــه تلك الساعــــة؟

من يســـري عنــــه ؟ مـــن يطمئنـــه ؟ مـــن يكـــون برفقتـــه ؟

أو .... مــــن يدفـــع عنــــه العـــذاب حينئذ ؟
أيــن فنانــــوه الذيـــن تعلـــق قلبــــه بهـــم ؟ وأيـــن أصحابـــه الذيـــن شاركـــوه لهـــوه وعبثــــه ؟
أين أهلـــه الذيـــن غفـلـــوا عنـــه ؟ هل ينفعـــونـــه الآن ؟&#33;

كــم مـــن السنيـــن سيعـــذب فــي قبـــره قبـــل القيـامـــــة ؟

قـلــــت فـــي نفســـي : أيـــن هـــو فـــرعــــون اليـــوم ؟ أيـــن هـم الجبــابـــرة الذيـــن طغـــوا منــذ آلاف السنيـــن ؟

يـــا إلهـــي … .لازالـــوا يعــذبــــون إلى الآن &#33; (( ولعـــذاب الآخــــرة أكبـــر لو كانوا يعلمـــون))

ثم تخيــلي يـــا نفســـي ستقفيـــن علـــى أرض المحشـــر خمسيـــن ألف سنة &#33; في يوم كان مقداره خمسيـــن ألف سنـــة حافيــة عاريــة لا أكـــل ولا شرب.. تموتيـــن عذابا.. ولا تموتين

ثم تخيلي لـــو أنـــك دخلتــي جهنـــم
ستحتاجيـــن لتسقطـــي فيهـــا سبعــــون سنـــة &#33;&#33; (( أي مثـــل عمـــر ابــن آدم )) .. ثم قد تبقيـــن فيهـــا سنـــة ، مائـــة ، ألف مليــــون سنـــة ، الله أعلــــم

وما بالك بمن هــــو خالــــد فيهــــا
قلت لهــــا : أيــــا نفس ويحــــــك
ألا تبصرين ؟&#33; ألا تفقهيــــن ؟&#33; أم أنـــك لا تـــدركيـــن ؟ &#33;

ألا تتوبين إلى الله &#33; ألا تنقذين نفسك &#33;
لا زالت لديـــك الفرصـــــة لتنقديهــــا قبل أن يتخطفــــك المـــوت &#33;
عندئـــــذ لا توبـــــة ولا رجوع

عندئذ ستندميـــــن.. بل&#33; ستتقطعين ندما على هــــذه الأيـــام التي ضاعــــت منك وأنت تؤجليــن توبتــــك &nbsp;... عندهــــا ورب العـــزة لــــن ينفـــع الندم ولـــن تنفــــع التوبــــة

عندها ستقوليـــــن دمــــا وحرقــــة : (( رب ارجعــــون لعلـــي أعمـــل صالحــــا فيمـــا تركــــت )) وسيقــــال لكِ : (( كــــلا إنهــــا كلمــــة هــــو قائلهــــا ومـــن ورائهــــم بــــرزخ إلى يــــوم يبعثـــــون ))

قمت من مجلســـي مع سماعـــي لأذان الفجــــر
صليــــت الفجـــر .. وجلســت أقــرأ قليـــلا مـــن كتــــاب الله الـــذي كنـــت قـــد هجــرتـــه منـــذ رمضـــان السابـــق أو ربمـــا قبلـــه
بقيت حتى طلعت الشمـــس &#33;&#33; و ذهبـــت إلى فــراشـــي &#33;&#33; كـــان في قلبـــي سعــــادة عظيمـــــة أحسســــت بهــــا
وأنا أمســح دمعـــاتي التي نزلت على خــــدي ، وكأنما تنـــزل مـــع كـــل قطـــرة منهـــا خطايـــاي وذنـــوبي

وكأنهــــا كـــانـــت تنـــــزل لتغســــل قلبـــي وتطمئـــن نفســــي

وربي أنـــه كـــان شعــــور .. لـــم أشعــــره مـــع أي سعـــادة في حيـــاتي .. وأنها كانــــت فرحــــة لم أشعـــر
&#33;&#33;&#33; بمثلهــــا مـــن قبــــل

فجعـــلـــت أقــــول وأردد (( الذيــــن آمنـــــوا وتطمئــــن قلــوبهـــم بذكـــر الله ألا بذكـــر الله تطمئـــن القلـــوب ))
فصدق الخالـــق .. صـــدق الـــذي لا إلــــه غيـــره .. والذي ما في الدنيـــا أعظـــم مـــن ذكـــره
سعـــادة واطمئنـــان فــي الدنيــــا .. وفـــي الآخـــرة « مـــالا عيـــن رأت ولا أذن سمعـــت ولا خطـــر علـــى
قلب بشـــر >>
فمالنا لا نكســـب دنيــانـــا و أخـــرانـــا ؟&#33;

لا نتــرك توافـــه تظلنـــا مــالنـــا لا نتــــرك الأغـــانـــي مثـــلا ؟ والله إنـــي احتقـــرت نفســـي كيــف كنــت أسمعهـــا
فمـــا كانــــت تزيــــدنـــــا إلا همــــا وغمـــا وحزنــــا ، مـــــا كانــــت إلا تظلنـــا وتجعلنــــا كالمعتــوهيــــن

الله قد جعــــل لجميــــع شهواتنـــــا مخـــرجــــا في الدنيــــا فمـــالنــــا لا نصبـــر فنقضيهــــا فيمــــا أحــــل الله لنـــا .&#33;
وأغمضـــت عينــــي بعـــدهـــا ونمـــت …فمــــا أحسســــت بطعـــم النــــوم إلا يومهـــا .. وكأنـــي لـــم أنـــم منـــذ تســـع عشــــرة سنـــة مضـــت مـــن عمـــري &nbsp;&#33;&#33;&#33;
ومـــن يومهــــا ... لم أعـــرف قلقـــا أو خوفـــا في نومـــي ... وصار هادئـــا مريحـــا بحمــــده تعـــالى .

اللهـــم اغفـــر لنــــا وارحمنــــا وعافنــــا واعــــف عنــــا وأنـــر لنـــا بالحـــق دربــنا وثبتنــــا على الهــــدى
اللهــــم أرنــــا الحـــق حقـــا وارزقنــــا اتباعــــه وأرنــــا الباطـــل باطـــلا وارزقنــــا اجتنـــابـــه
اللهـــم اهـــــدْ شبـــــاب المسلميــــن وارزقهـــــم الطهـــــر والستــــر والعفــــاف وارزقهــــم الزوجــــات الصالحــــات
...والأزواج الصالحيـــــن يــــا أرحـــــم الراحميــــن
اللهــــم إنـــا نســـألك رضـــاك والجنــــة ونعــــوذ بــــك مــــن سخطــــك والنـــار يـــا عــزيــــز يـــا قـــوي يـــا جبــــار
وسبحانـــــك اللهــــم وبحمــــدك أشهــــد أن لا إلــــه إلا أنــــت استغفــــرك وأتـــوب إليــــك</span> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':ni:'></font>

الزعوله
20-03-03 ||, 10:54 AM
<font color='#000080'>ياحظها علي هالهدايه والله يثبتها انشالله ..والله يهدينا ويهدي الجميع .. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'></font>

بن دبي
20-03-03 ||, 04:28 PM
<font color='#F52887'>الله يهدي الجميع ...ويدخلنا جنات النعيم ... قولوا آميـــــــــن</font>

قيصر
14-06-03 ||, 04:12 PM
<font color='#000000'>مشكووووووووووووووووره</font>