بن دبي
12-02-05 ||, 12:38 AM
<font color='#000080'>السلام علييكم
هذي ثاني مشاركة احطها وان شالله تعيبكم
هي عبارة عن خاطرة كتبتها في بداية ثاني ثانوي <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'>
مكان مزدحم .. هائج بالطالبات..مفعم بالأحاسيس المضطربة التي لم استطع ترجمتها ؛ ألقيتُ نظرة مزدرية "مكان لا بأس به بإمكاني القضاء فيه عدة سنوات"
أدرت وجهي لأرى الذهول قد خيّم على المكان، ما بال الجميع ينظرون إلي ؛ أهناك شي غريب!؟
تغافلتُ عن هذا وجلستُ أتفحص المكان كأنني لم أدخل مدرسةً في حياتي!
لم أجد ما يشد انتباهي فخرجت من الفصل لأكمل جولة استكشافي لعلّي أجد ما يشبع فضولي؛ قابلتُ وجوهاً وأشكالاً كثيرة وغرائب عجيبة، ضحكات وابتسامات وكلمات منمقة اضطررت لاستخدامها لأكون لبقة ولو ليومٍ واحد.
أحسست بلذة كل مربع وجدار وكرسي وطاولة رأيتها،وكل لونٍ وشجرة ولوحة عبرتُ عليها، أحسست بنشوة و شعورٍ جميل و إحساس لطيف.
واجهتُ إحدى الفتيات اللاتي تفنن في حماقتهن ؛أخذتْ كرسي لي وحملَته دون الاكتراث بوجودي ؛تجمعت الدماء في وجهي الذي كاد ينفجر لا أعلم لماذا أخذ دمي يغلي في أرجائي ربما لأنها تعدت على أملاكي وأحسست بالإهانة ،أو ربما لأنني لم أتصرف على عادتي اليوم ،أو لأنني كابته على نفسي ولم أتحدث بحرية تامة.
شعرت بصدأ قد ترسب على فمي وموقف مغرٍ لتفجير البركان الهائج داخلي؛حدثتها والدخان يتصاعد من فمي ؛وهشّمتُ كيانها.
ذُعرت الفتاة وتمتمت قائلة: مجـنونة. تداركت نفسي فشيء تافه مثل هذا أثارني ؛خرجتُ وابتسامة النصر مخبأة في ملامحي .
كان يوما عظيما كل شي فيه جميل وممتع، تدخل معلمة شامخة وكأنها أسطورية تملي علينا رغباتها وترحل وتترك خلفها صمت مفزع يـبدد المشاعر .
ومعلمة أخرى تدخل ،وابتسامتها تنير كل ركن وزاوية ،وتحوّله إلى بستان ذو رائحة عبقة ،وتتسلل إلى أنفسنا ، وتفتح أبواب السرور والمرح،مطلقة العنان للقلب الطفولي بالتحرر؛ وتودعنا ويبقى شذا طيبتها في الأجواء وصدى ضحكتها في الأذهان.
و ها أنا الآن على عتبة باب المدرسة وقد قضى عام على أول يوم لي في هذه المدرسة، المكان كالمعتاد هائج بالطالبات ،والأعين تستنجد للوصول إلى مرفأ الأمان، وكل شيء في مكانه كما تركته.
صقيع وجليد سوّرَ قلبي ،لا يوجد شي يثير اهتمامي ،حماقات كثيرة أراها وأغض نفسي عنها، فقد أُسر فضولي وتبلدت أحاسيسي ، وكأن حواسي وأطرافي سُلبت مني وتخلّت عني ؛ الهدوء داخلي يتأجج وبدأ يغمر أشلائي.
إحساسٌ يتعارك مع الطفولة داخلي ،رغم امتلاء جمجمتي بالعقل والمنطق ،لكن هذا المشاكس داخلي يؤذيني ، يريد الانطلاق ، يريد التحرر من سجن المجاملات والتحفظ ،يريد اللجوء إلى قلوب صافية نقية ،تعانقه وتكمل معه رحله الأماني والأحلام والإنجازات.
فإلى متى سيظل هكذا يبحث دون كلل وملل!
اختكم رمش الوصال</font>
هذي ثاني مشاركة احطها وان شالله تعيبكم
هي عبارة عن خاطرة كتبتها في بداية ثاني ثانوي <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'>
مكان مزدحم .. هائج بالطالبات..مفعم بالأحاسيس المضطربة التي لم استطع ترجمتها ؛ ألقيتُ نظرة مزدرية "مكان لا بأس به بإمكاني القضاء فيه عدة سنوات"
أدرت وجهي لأرى الذهول قد خيّم على المكان، ما بال الجميع ينظرون إلي ؛ أهناك شي غريب!؟
تغافلتُ عن هذا وجلستُ أتفحص المكان كأنني لم أدخل مدرسةً في حياتي!
لم أجد ما يشد انتباهي فخرجت من الفصل لأكمل جولة استكشافي لعلّي أجد ما يشبع فضولي؛ قابلتُ وجوهاً وأشكالاً كثيرة وغرائب عجيبة، ضحكات وابتسامات وكلمات منمقة اضطررت لاستخدامها لأكون لبقة ولو ليومٍ واحد.
أحسست بلذة كل مربع وجدار وكرسي وطاولة رأيتها،وكل لونٍ وشجرة ولوحة عبرتُ عليها، أحسست بنشوة و شعورٍ جميل و إحساس لطيف.
واجهتُ إحدى الفتيات اللاتي تفنن في حماقتهن ؛أخذتْ كرسي لي وحملَته دون الاكتراث بوجودي ؛تجمعت الدماء في وجهي الذي كاد ينفجر لا أعلم لماذا أخذ دمي يغلي في أرجائي ربما لأنها تعدت على أملاكي وأحسست بالإهانة ،أو ربما لأنني لم أتصرف على عادتي اليوم ،أو لأنني كابته على نفسي ولم أتحدث بحرية تامة.
شعرت بصدأ قد ترسب على فمي وموقف مغرٍ لتفجير البركان الهائج داخلي؛حدثتها والدخان يتصاعد من فمي ؛وهشّمتُ كيانها.
ذُعرت الفتاة وتمتمت قائلة: مجـنونة. تداركت نفسي فشيء تافه مثل هذا أثارني ؛خرجتُ وابتسامة النصر مخبأة في ملامحي .
كان يوما عظيما كل شي فيه جميل وممتع، تدخل معلمة شامخة وكأنها أسطورية تملي علينا رغباتها وترحل وتترك خلفها صمت مفزع يـبدد المشاعر .
ومعلمة أخرى تدخل ،وابتسامتها تنير كل ركن وزاوية ،وتحوّله إلى بستان ذو رائحة عبقة ،وتتسلل إلى أنفسنا ، وتفتح أبواب السرور والمرح،مطلقة العنان للقلب الطفولي بالتحرر؛ وتودعنا ويبقى شذا طيبتها في الأجواء وصدى ضحكتها في الأذهان.
و ها أنا الآن على عتبة باب المدرسة وقد قضى عام على أول يوم لي في هذه المدرسة، المكان كالمعتاد هائج بالطالبات ،والأعين تستنجد للوصول إلى مرفأ الأمان، وكل شيء في مكانه كما تركته.
صقيع وجليد سوّرَ قلبي ،لا يوجد شي يثير اهتمامي ،حماقات كثيرة أراها وأغض نفسي عنها، فقد أُسر فضولي وتبلدت أحاسيسي ، وكأن حواسي وأطرافي سُلبت مني وتخلّت عني ؛ الهدوء داخلي يتأجج وبدأ يغمر أشلائي.
إحساسٌ يتعارك مع الطفولة داخلي ،رغم امتلاء جمجمتي بالعقل والمنطق ،لكن هذا المشاكس داخلي يؤذيني ، يريد الانطلاق ، يريد التحرر من سجن المجاملات والتحفظ ،يريد اللجوء إلى قلوب صافية نقية ،تعانقه وتكمل معه رحله الأماني والأحلام والإنجازات.
فإلى متى سيظل هكذا يبحث دون كلل وملل!
اختكم رمش الوصال</font>