بن دبي
18-09-04 ||, 01:01 AM
<font color='#000000'><p align=center><font color=#00008b>بداية الاسكندر:
الاسكندر الثالث "الأكبر": لقد وصل الاسكندر عام 335 ق.م. الى العرش وحكم في سن العشرين فذاعت شهرته وفي سن الثاني والثلاثين الموافق لعام 323 ق.م. توفي في بابل، وجمع سبعة آلاف جندي وهيأ سفنا يونانية وبدأ زحفه وهجومه على فارس عام 334 ق.م. مخلفا آنتي باتر المقدوني.
في معركة "غرانيك" انهزم الجيش الفارسي وقتل "مهرداد" صهر داريوش الثالث على يد الاسكندر نفسه، وفي معركة "اسوس" عام 333ق. م. انتصرت الجيوش اليونانية الغازية وسقطت المعسكرات الفارسية، ونتيجة لانتصار الاسكندر فقد زحف الجيش الى بابل ومن هناك توجه الى مدينة شوش حيث استولى على خزائن الملك داريوش المليئة بالذهب. ثم اتجه بجيشه الى تبوريا(طبرستان ووركان وجرجان) وعن طريق هندكوش زحف الى الهند واحتل البنجاب وبعد انتصاره على بروس ( ملك سواحل هيدساب)، استعد للعودة.
استغرقت حركةالاسكندر وسفرته ستون يوما وواجه الصعوبات وفقد ربع جيشه من شدة الحر والجوع والعطش واضطر الجيش بنحر الخيول والبغال لتأمين الغذاء.
العودة عن طريق بلوشستان( مكران):
لم يلق جيش الاسكندر المقتدر المنتصر مقاومة ومحنة مثل ما لاقاه من البلوش لدرجة أن مؤرخ الاسكندر كتب ما يلي: " لم أر الاسكندر بهذه الحالة م الحزن أبدا ، فحينما وصلت جيوشه بقيادة القائد الشهير" لئن ناتوس" ووطأت ارض بلوشستان واجهت مقاومة شديدة وعنيفة من البلوش الأشداء الذين ابلوا بلاء حسنا أدى إلى تفرق وتشتت القوى اليونانية المقدونية ولم يستطع هذا القائد الصمود والمواجهة".
وأخيرا وبعد تحمل العذاب والمشقة اضطر الاسكندر بما تبقى له من الجيوش المنهكة التوجه إلى "فهرج" وبمناسبة نجاته أقام حفلا لمدة أسبوع. وبسبب هذه المقاومة والشجاعة البلوشية وشيوع خبر الضربة القاضية التي أصابت جيش الاسكندر في الأقاليم المتلفة فقد تمرد الولاة وخرجت عن سيطرته البلاد المفتوحة بسب لعصيان ونهب القادة والولاة الخزائن وفي هذا الصدد يقول الأميرال نتارك (نئارخوس) قائد الاسكندر البحري المشهور الذي جاب جميع سواحل الهند والسند وبلوشستان في كتابته حول شجاعة وصلابة البلوش:" كانت أسلحة البلوش عبارة عن رماح طولها ستة اذرع بسن غير حديدي بل بخشب صلد كالحديد صعب الاحتراق وبهذه الرماح مزقوا الآلاف من جيوش مقدونيا".
ويضيف: "كانت أجسادهم ووجوهم مغطاة بالشعر ولهم أظافر طويلة حادة يقطعون بها الأسماك ولباسهم جلود الحيوانات والحيتان وبعد ستة أيام من التوقف أبحرنا إلى مالان".
المراجع:
تاريخ الخليج- تأليف السيد أرتولد ويلسون ص 14 الى 17
مذكرات الاميرال نشارك- قائد جيوش الاسكندر المقدوني
كتابات هيردوخ- المؤرخ اليوناني المشهور
ولكم مني
الود والاحترام</font>
الباحث القطري
</p></font>
الاسكندر الثالث "الأكبر": لقد وصل الاسكندر عام 335 ق.م. الى العرش وحكم في سن العشرين فذاعت شهرته وفي سن الثاني والثلاثين الموافق لعام 323 ق.م. توفي في بابل، وجمع سبعة آلاف جندي وهيأ سفنا يونانية وبدأ زحفه وهجومه على فارس عام 334 ق.م. مخلفا آنتي باتر المقدوني.
في معركة "غرانيك" انهزم الجيش الفارسي وقتل "مهرداد" صهر داريوش الثالث على يد الاسكندر نفسه، وفي معركة "اسوس" عام 333ق. م. انتصرت الجيوش اليونانية الغازية وسقطت المعسكرات الفارسية، ونتيجة لانتصار الاسكندر فقد زحف الجيش الى بابل ومن هناك توجه الى مدينة شوش حيث استولى على خزائن الملك داريوش المليئة بالذهب. ثم اتجه بجيشه الى تبوريا(طبرستان ووركان وجرجان) وعن طريق هندكوش زحف الى الهند واحتل البنجاب وبعد انتصاره على بروس ( ملك سواحل هيدساب)، استعد للعودة.
استغرقت حركةالاسكندر وسفرته ستون يوما وواجه الصعوبات وفقد ربع جيشه من شدة الحر والجوع والعطش واضطر الجيش بنحر الخيول والبغال لتأمين الغذاء.
العودة عن طريق بلوشستان( مكران):
لم يلق جيش الاسكندر المقتدر المنتصر مقاومة ومحنة مثل ما لاقاه من البلوش لدرجة أن مؤرخ الاسكندر كتب ما يلي: " لم أر الاسكندر بهذه الحالة م الحزن أبدا ، فحينما وصلت جيوشه بقيادة القائد الشهير" لئن ناتوس" ووطأت ارض بلوشستان واجهت مقاومة شديدة وعنيفة من البلوش الأشداء الذين ابلوا بلاء حسنا أدى إلى تفرق وتشتت القوى اليونانية المقدونية ولم يستطع هذا القائد الصمود والمواجهة".
وأخيرا وبعد تحمل العذاب والمشقة اضطر الاسكندر بما تبقى له من الجيوش المنهكة التوجه إلى "فهرج" وبمناسبة نجاته أقام حفلا لمدة أسبوع. وبسبب هذه المقاومة والشجاعة البلوشية وشيوع خبر الضربة القاضية التي أصابت جيش الاسكندر في الأقاليم المتلفة فقد تمرد الولاة وخرجت عن سيطرته البلاد المفتوحة بسب لعصيان ونهب القادة والولاة الخزائن وفي هذا الصدد يقول الأميرال نتارك (نئارخوس) قائد الاسكندر البحري المشهور الذي جاب جميع سواحل الهند والسند وبلوشستان في كتابته حول شجاعة وصلابة البلوش:" كانت أسلحة البلوش عبارة عن رماح طولها ستة اذرع بسن غير حديدي بل بخشب صلد كالحديد صعب الاحتراق وبهذه الرماح مزقوا الآلاف من جيوش مقدونيا".
ويضيف: "كانت أجسادهم ووجوهم مغطاة بالشعر ولهم أظافر طويلة حادة يقطعون بها الأسماك ولباسهم جلود الحيوانات والحيتان وبعد ستة أيام من التوقف أبحرنا إلى مالان".
المراجع:
تاريخ الخليج- تأليف السيد أرتولد ويلسون ص 14 الى 17
مذكرات الاميرال نشارك- قائد جيوش الاسكندر المقدوني
كتابات هيردوخ- المؤرخ اليوناني المشهور
ولكم مني
الود والاحترام</font>
الباحث القطري
</p></font>