الشحية
14-07-03 ||, 04:44 PM
<font color='#F660AB'>مثل أي أم جيدة ، عندما حملت ليلى بطفلها الثاني ،
عملت كل ما في وسعها لتساعد ابنها وحيد البالغ من
العمر 6 سنوات ، ليتقبل ويستعد لوجود مولود جديد بحياته .
وقد علموا من خلال التصوير أن الطفل الجديد ستكون فتاة ،
وهكذا علمت ليلى أبنها وحيد يوم بعد يوم ، وليلة بعد الأخرى ،
أن يغنى لأخته التي في بطن ماما ..
ثم بدأت الآم المخاض ...
أولا كل 5 دقائق .. ثم صارت كل دقيقتين ..
ولكن نشأت بعض المشاكل أثناء الولادة ..
ومرت ساعات في الآم الولادة ، وبدءوا يتساءلون هل الأمر سيحتاج
إلى عملية قيصرية ؟ وأخيرا ولدت أخت وحيد الصغيرة ..
ولكنها كانت في حالة صحية خطيرة .
وحملت المولودة على عجل إلى غرفة العناية المركزة بالأطفال
حديثي الولادة .. في مستشفى الدمام المركزي .. وعند بزوغ الصباح ..
ساءت حالة الصغيرة .. وقال أخصائي الأطفال لوالديها :
" هناك أمل ضعيف فى نجاتها ,
فلتستعدوا لمواجهة أسوأ الاحتمالات "
وهكذا اتصلت ليلى وزوجها بحانوتى بمنطقتهم
وطلبوا منه أن يحفر قبر لدفنها .
كانوا قد جهزوا غرفة جديدة في منزلهم للطفل الجديد ،
ولكنهم هاهم يجهزون لجنازة .. استمر وحيد
يرجوا والديه أن يسمحا له برؤية أخته الصغيرة وهو يقول:
" أنا أريد أن أغني لها "
وفى الأسبوع الثاني للصغيرة بالعناية المركزة ،
بدا أنه ستكون هناك جنازة قبل انتهاء الأسبوع .
ولكن وحيد استمر متذمرا وطالبا أن يغنى لأخته المولودة ،
ولكن الأطفال ممنوعين من الدخول للعناية المركزة .
ففكرت ليلى الأم وحزمت أمرها .. وقررت أن تصطحب وحيد معها
سواء رحبوا به أم لم يرحبوا .. لأنه لو لم يرى أخته
في هذا الوقت ربما لن يراها حية مرة أخرى .
فألبسته فانلة رياضية قديمة كبيرة عن حجمه واصطحبته
إلى العناية المركزة .. وبدا شكله كما لو أنه أحد ممثلي الرسوم المتحركة ،
ولكن رئيسة التمريض أدركت كونه طفل ورفعت صوتها قائلة :
" أخرجي هذا الطفل خارجا الآن ! فليس مسموحا بوجود الأطفال ! " .
ولكن الأمومة استنفرت بقوة داخل ليلى ، فحملقت السيدة ذات
الأخلاق الرقيقة عادة بنظرة قوية وعيون حديدية
- في وجه كاترين رئيسة التمريض -
وبشفتين مضمومتين في حزم وقالت :
"أنه لن يخرج حتى يغنى لأخته "
وقادت ليلى طفلها إلى جوار سرير أخته المولودة ..
نظر الطفل إلى الطفلة الصغيرة التي تخسر معركة الحياة ..
وبدأ يغنى بصوت طفل نقى القلب ذا 6 أعوام من العمر . .
غنى وحيد قائلا :
أنت شمسي المشرقة
شمسي الوحيدة
وأنت تجعليني سعيداً حينما تملأ الغيوم سمائي
في الحال تجاوبت الطفلة الصغيرة .. وهدأ معدل نبضها وانتظم ..
واستمر وحيد يغنى لأخته قائلا :
أنت لم تعرفي يا عزيزتي ، كم أحبك
فمن فضلك لا تأخذي شمسي بعيداً .
وهدأ تنفس الطفلة الصغيرة المجهد
المتقطع ، وصار ناعما كصوت خفيض كقطة مسرورة
واستمر وحيد يغني قائلا :
الليلة التالية ، يا عزيزتي ، وأنا استلقى لأنام
حلمت أنني أحملك بين ذراعىّ ..
. وهنا استرخت أخته الصغيرة فى راحة ، راحة النقاهة والشفاء.
غلبت الدموع رئيسة التمريض فملأت وجهها .. وتوهج وجه ليلى .
أنت شمسي المشرقة ، شمسي الوحيدة ،
فمن فضلك لا تأخذي شمسي بعيداً
ألغيت ترتيبات الجنازة .. وفى الأيام التالية استمر
تحسن حالة المولودة بدرجة سمحت برجوعها للمنزل
وكبرت البنت أمل وصارت كأجمل وردة بالحي <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'></font>
عملت كل ما في وسعها لتساعد ابنها وحيد البالغ من
العمر 6 سنوات ، ليتقبل ويستعد لوجود مولود جديد بحياته .
وقد علموا من خلال التصوير أن الطفل الجديد ستكون فتاة ،
وهكذا علمت ليلى أبنها وحيد يوم بعد يوم ، وليلة بعد الأخرى ،
أن يغنى لأخته التي في بطن ماما ..
ثم بدأت الآم المخاض ...
أولا كل 5 دقائق .. ثم صارت كل دقيقتين ..
ولكن نشأت بعض المشاكل أثناء الولادة ..
ومرت ساعات في الآم الولادة ، وبدءوا يتساءلون هل الأمر سيحتاج
إلى عملية قيصرية ؟ وأخيرا ولدت أخت وحيد الصغيرة ..
ولكنها كانت في حالة صحية خطيرة .
وحملت المولودة على عجل إلى غرفة العناية المركزة بالأطفال
حديثي الولادة .. في مستشفى الدمام المركزي .. وعند بزوغ الصباح ..
ساءت حالة الصغيرة .. وقال أخصائي الأطفال لوالديها :
" هناك أمل ضعيف فى نجاتها ,
فلتستعدوا لمواجهة أسوأ الاحتمالات "
وهكذا اتصلت ليلى وزوجها بحانوتى بمنطقتهم
وطلبوا منه أن يحفر قبر لدفنها .
كانوا قد جهزوا غرفة جديدة في منزلهم للطفل الجديد ،
ولكنهم هاهم يجهزون لجنازة .. استمر وحيد
يرجوا والديه أن يسمحا له برؤية أخته الصغيرة وهو يقول:
" أنا أريد أن أغني لها "
وفى الأسبوع الثاني للصغيرة بالعناية المركزة ،
بدا أنه ستكون هناك جنازة قبل انتهاء الأسبوع .
ولكن وحيد استمر متذمرا وطالبا أن يغنى لأخته المولودة ،
ولكن الأطفال ممنوعين من الدخول للعناية المركزة .
ففكرت ليلى الأم وحزمت أمرها .. وقررت أن تصطحب وحيد معها
سواء رحبوا به أم لم يرحبوا .. لأنه لو لم يرى أخته
في هذا الوقت ربما لن يراها حية مرة أخرى .
فألبسته فانلة رياضية قديمة كبيرة عن حجمه واصطحبته
إلى العناية المركزة .. وبدا شكله كما لو أنه أحد ممثلي الرسوم المتحركة ،
ولكن رئيسة التمريض أدركت كونه طفل ورفعت صوتها قائلة :
" أخرجي هذا الطفل خارجا الآن ! فليس مسموحا بوجود الأطفال ! " .
ولكن الأمومة استنفرت بقوة داخل ليلى ، فحملقت السيدة ذات
الأخلاق الرقيقة عادة بنظرة قوية وعيون حديدية
- في وجه كاترين رئيسة التمريض -
وبشفتين مضمومتين في حزم وقالت :
"أنه لن يخرج حتى يغنى لأخته "
وقادت ليلى طفلها إلى جوار سرير أخته المولودة ..
نظر الطفل إلى الطفلة الصغيرة التي تخسر معركة الحياة ..
وبدأ يغنى بصوت طفل نقى القلب ذا 6 أعوام من العمر . .
غنى وحيد قائلا :
أنت شمسي المشرقة
شمسي الوحيدة
وأنت تجعليني سعيداً حينما تملأ الغيوم سمائي
في الحال تجاوبت الطفلة الصغيرة .. وهدأ معدل نبضها وانتظم ..
واستمر وحيد يغنى لأخته قائلا :
أنت لم تعرفي يا عزيزتي ، كم أحبك
فمن فضلك لا تأخذي شمسي بعيداً .
وهدأ تنفس الطفلة الصغيرة المجهد
المتقطع ، وصار ناعما كصوت خفيض كقطة مسرورة
واستمر وحيد يغني قائلا :
الليلة التالية ، يا عزيزتي ، وأنا استلقى لأنام
حلمت أنني أحملك بين ذراعىّ ..
. وهنا استرخت أخته الصغيرة فى راحة ، راحة النقاهة والشفاء.
غلبت الدموع رئيسة التمريض فملأت وجهها .. وتوهج وجه ليلى .
أنت شمسي المشرقة ، شمسي الوحيدة ،
فمن فضلك لا تأخذي شمسي بعيداً
ألغيت ترتيبات الجنازة .. وفى الأيام التالية استمر
تحسن حالة المولودة بدرجة سمحت برجوعها للمنزل
وكبرت البنت أمل وصارت كأجمل وردة بالحي <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'></font>