المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليلة بألف ليلة



ولد المجروح
25-12-04 ||, 12:51 AM
كما كان الافتتاح يملأ الآذان والأسماع قبل أسبوعين يأتي اليوم الختام·
وكما كان أوبريت العودة هو نجم الافتتاح المتلألئ، فإن عُمان وقطر الفريقين هما نجما الختام المتلألأن·
يوسف السركال ممثلاً للإمارات سيكون هناك ·· سيحمل علم الدورة إلى خليجي 18 بعد عامين أبقاكم الله·
لمن الفوز اليوم؟
سؤال لا يتوقف ·· يتجدد ربما كل دقيقة·
حلم جميل يراود عُمان للمرة الأولى·
ويراود القطريين للمرة الثانية·
وتجد نفسك تارة تميل بعاطفتك ناحية العُمانيين·· فما أجمل أن تنحاز كرة القدم ·· لكرة القدم الجميلة السهلة· ما أجمل أن تنحاز للذين يعملون بصدق ·· الذين خرجوا من ديارهم محترفين يبحثون عن المال وصقل التجربة· الذين لم يتقوقعوا ولم يركنوا للحياة الناعمة وركوب السيارات الفارهة·
عُمان اليوم أمام فرصة عمر، أمام لقب أثير، أمام انجاز يختصر الزمن والمسافات يعطي عمقاً سحيقاً لتجربة جديدة تبحث عن الحياة·
وتجد نفسك تارة أخرى متعاطفاً مع القطريين، مع شجاعتهم، مع جرأتهم ·· مع تجربتهم الخاصة جداً التي ترفض تقليد الآخرين·
تجد نفسك أمام أفكار متجددة دوماً ·· فلايزال حفل الافتتاح المبتكر الجديد يرتسم في الذهن، ولازالت صورة ملعب السد، وصورة الجماهير، وصور المنتخب الشاب الذي لا يرهب الموقف·
قطر تبدو حالة خاصة جداً لا تملك سوى احترامها حتى لو اختلفت معها· من كان يصدق أن دوري النجوم هناك الذي يعطي لكل فريق الحق في تسجيل 6 لاعبين أجانب يفرز هذه الطاقات الشابة صاحبة المهارة·
من كان يصدق أنهم يبلغون المباراة النهائية·
اليوم صراع جميل بين الفريق صاحب الأرض وبين الفريق صاحب الطموح·
صراع بين لقب جديد وبين تأكيد لقب لمرة ثانية·
صراع بين مدرب حقق البطولة مرتين قبل ذلك ويتطلع للهاتريك ·· ماتشالا صاحب العين الخبيرة وبخاصة في قيادته للمباريات يحلم نفس الحلم العماني·· لم يشبع بعد ·· ومن ذا الذي يشبع من الانتصارات الجميلة·
وجمال موسوفيتش·· من الوهلة الأولى تكتشفه ·· مدرب معجون في كرة القدم ·· يعرف أسرارها ·· على وجه السرعة صنع فريقاً جديداً وحرضه على الفوز·· في رأيه أن البناء من أجل المستقبل لا ينفصل أبداً عن تحقيق النتائج والبطولات ·· فكلاهما لا يستغني عن الآخر·
نخبة من اللاعبين هنا وهناك صاحبة أداء متميز·· فإذا كان في عمان عماد الحوسني ذلك الشاب النحيل الخجول هداف البطولة برصيد 4 أهداف ومن خلفه مثلث رعب يتكون من أحمد مبارك وبدر اليمني وخليفة عايل، فإن قطر في المقابل تملك المهاجم الشاب الخطير وليد جاسم والى جواره اللاعب الزئبقي حسين ياسر بمهاراته وفكره التمريري الهائل ومن خلفهما مشعل مبارك وسعد طاقم·
نعم مجموعة من اللاعبين الشباب الذين لا زالوا في مطلع العشرينات·
إن وصول قطر وعمان الى النهائي يضرب أقوال المدربين المتاجرين بنا في مقتل·
ما أكثر ما قالوا لنا وسوف يقولون نحن في حاجة ماسة للخبرة· كلمة نسمعها من 30 سنة ولا زلنا نسمعها·
نحن لا ننكر أهمية الخبرة لكنها تبقى عنصراً ضمن عناصر كثيرة·· وأكدت قطر وعمان أن الانجازات الكبيرة من الممكن حتى أن تتحقق بدونها·
ولأننا أمام تجربتين مختلفتين وطموح واحد·· ولأننا أمام فريقين قهرا كل الظروف ووصلا الى نهائي كأس الخليج بمشهده الجديد·· فلا يسعنا إلا كل الأمنيات لهما بتقديم صورة جميلة عن بطولة استثنائية بكل المقاييس·
ويبقى الكأس الذي يلبس الغترة والعقال لمن يستحقه في نهاية الأمر وحقاً إنها ليلة بألف ليلة·

كـلـكـلـووش
25-12-04 ||, 01:30 AM
مشكور ع الموضــوع ..

و ينقــل للواحــة الأنســـب