عاشقة الشمال
01-02-04 ||, 04:26 PM
<font color='#000000'><div style="text-align: center"><span style="font-weight: bold"><font size=4>عندما يصمم الزمن على الظلم .. فانه يطعن من الظهر .. وعندما تحتار النفس في وجهتها .. تضيع الكلمات التي تصف حالتها .. وبين طيات صفحات العمر نلقى ما يحكى .. نسرده في سطور .. تعبر عن ما خفي من امور..</font></span></div>
<font size=4><span style="color: blue">ام محمد: فطامي .. فطاااامي .. فطيم وصمخ
فاطمه : خير امايه ..
ام محمد : أي خير وانتي في عالم ثاني .. من متى وانا اباج تسمعيني وانتي ولا حاسه ..
فاطمه : اسمحيلي امايه .. امري ..
ام محمد : ما يامر عليح عدو .. بس ترى محمد بيرجع عقب اسبوعين واباج ترتبين حجرته ..
فاطمه : ..........
ام محمد : يا ربي .. ها البنت بتخبل بي .. فاطمه شو فيج .. انتي سمعتي انا شو قلت لج ..
فاطمه : سمعت .. ان شالله برتبها قبل ما يرد ..</span>
</font><font size=4><span style="color: darkred">اتجهت فاطمة نحو غرفتها .. بخطوات متثاقلة ..
بنظرة ضائعة في عالم الذكريات ..بحزن تدفق ليرتسم على ملامحها ..
هاهي تهم بدخول غرفتها .. فيدفعها الفضول لكي تنظر الى الخلف..
باب غرفة محمد ..لم تطأ قدماها هذه الغرفة منذ عامين .. أطالت النظر الي الباب ..
هل لديها جرأة على الدخول ؟؟
هل ستقوى على مقاومة الدموع ؟؟
أمازالت الغرفة على حالها ؟؟
مر شريط الذكرى .. ووصل الى المشهد الاخير لها في تلك الغرفة ..</span>
</font><font size=4><span style="color: blue">محمد : فطاااااامي ..
فاطمة ( من غرفتها ) : هلا محمد ..
محمد : تعالي اباج في سالفه ..
فاطمه : اللي يباني يي لين باب غرفتي ..
محمد : خل عنج ها الحركات .. تعالي برمسج قبل ما اسافر ..
فاطمه : كم بتعطيني اذا ييت ..
محمد : بتين والا اضربج ..
فاطمه ( دخلت عليه الغرفة ) : هههههه .. خير شو تبا ..
محمد : تعالي ايلسي حذالي برمسج في سالفه وصكي الباب وراج ..</span>
</font><font size=4><span style="color: darkred">حرارة الدمعة أعادتها لأرض الواقع ..لا تريد اكمال المشهد .. ربما كان مجرد خيال ..
ربما كان مجرد صور مرت عليها في المنام .. فنسجت كابوس لازمها للان
مسحت الدمعة ودخلت غرفتها .. حيث قررت دفن نفسها حية هناك وسط الذكريات ..
منذ ذلك اليوم .. لم تعاود الدخول لتلك الغرفة ..
كانت والدتها تطلب منها في كل زيارة لاخيها محمد الى البلاد ان تقوم بترتيبها .. ولكنها كانت تختلق الاعذار وتوكل المهمة الى اختها .. اما هذه المرة فليس لها عذر .. فاختها مشغولة بتحضيرات زفافها ..
لن نقف عند هذه اللحظه .. فالأيام تمضي .. وما علينا الا اللحاق بالركب ..
عاد محمد .. الابن الأكبر في الأسرة .. الذي لا يرفض له طلب .. الناجح المتفوق .. المتميز بين اقرانه ..
عاد في أقرب اجازة له ليشاطر العائلة فرحتها بزواج ابنتهم ميثاء من ابن خالتها علي .. </span>
</font><font size=4><span style="color: blue">ميثاء : فطامي تعالي شوفي فستان العرس .. يبته من عند المصمم .. شو رايج فيه ..؟؟
فاطمة : يجنن حبيبتي .. أي شي عليج بيطلع حلو ..
ميثاء : مب قادرة اصدق .. انا اكيد في حلم ..
فاطمة : عساج دايما مستانسه يا رب ..
ميثاء : تصدقين .. كنت دايما اتوقع انه علي بيخطبج .. ولما اتقدم لي انصدمت ..
فاطمة : ............
ميثاء : شوفيج الغاليه .. زعلتي من كلامي .. اسفة ما كنت اقصد ..
فاطمة : ............
ميثاء : فطامي حبيبتي .. لا تاخذين على كلامي .. انا بروحي متوترة وقمت اخربط بالرمسه .. فطاااااامي
فاطمه : هااااااه .؟؟ .. شو .. لا عادي .. انا الحين بخليج .. تعرفين ورانا ستين شغله .. العرس جريب ونحن مب زاهبين ..</span>
</font><font size=4><span style="color: darkred">اقتربت فاطمة من ميثاء .. وحضنتها .. وطوقتها بصدق مشاعرها ..
وطبعت قبله حارة على راسها .. وغادرت الغرفة لتعود الى عالمها ..
وهاهو شريط الذكريات يصر على ان يجول في عقلها ..
مصورا المشاهد التي مرت بها قبل عامين ..</span>
</font><font size=4><span style="color: blue">فاطمة ( تكلم علي بالموبايل) : هلا علي ..
علي : هلا بها الصوت .. تصدقين حبيبتي توني كنت افكر فيج ..
فاطمة : اها .. زين ..
علي : فطامي شو فيج .. انتي تعبانة ؟؟
فاطمه : لا مب تعبانه .. متصله اشاورك .. أي جامعه ادخل ..
علي : أي مكان تبينه وبترتاحين فيه .. اهم شي تشدين حيلج .. وخلصي بسرعه .. ما عاد فيني صبر .. ابى اتقدم لج اليوم قبل باجر ..
فاطمه : يصير خير .. يله تامر على شي ..
علي : ما يامر عليج عدو .. ديري بالج على روحج ..</span>
</font><font size=4><span style="color: darkred">أهنا انتهت الحكاية قبل البداية ...؟؟
لا .. فقد استمرت الاتصالات .. وفاطمة تتهرب من علي ..</span>
</font><font size=4><span style="color: blue">علي : فاطمه شوفيج .. صار لج فترة متغيرة علي .. انا زعلتج في شي ؟؟
فاطمه : لا ..
علي : عيل ليش كل ما اكلمج احس انج متظايجه مني ..
فاطمه : مب متظايجه ..
علي : انزين شو رايج نخطط للعرس ..
فاطمه : أي عرس ..
علي : عرس ولد ييرانا .. أي عرس يعني .. فطامي انا اتكلم عن عرسنا ..
فاطمه : وايد مستعيل ..
علي : انتي شي فيج .. وين حماسج .. كنت انتي اللي دايما تخططين .. شو صار لج ؟؟
فاطمه : يا اخي طفرتني .. يمكن انا غيرت رايي ..
علي : غيرتي رايج ؟؟
فاطمه : يا علي راح اكلمك بصراحه .. انته انسان مب مكمل دراستك .. وعندك مسؤوليه خواتك السته .. وانا ما اقدر ارتبط فيك لانه وقتك ما راح يكون لي .. وما احس اني بتوافق وياك وانته ما عندك غير شهادة الاعدادية ..
علي : شو ها الرمسه اليديده .. وليش ما قلتي ها الكلام قبل خمس سنين .. ليش خليتيني اتعلق فيج كل يوم .. يعني ما فكرتي في كل ها الاشياء الا الحين ..
فاطمه : ............
علي : انتي ادرى الناس انا ليش تركت دراستي .. لو ما اشتغلت جان محد صرف على خواتي بعد وفاة المرحوم .. وانا اقدر اوفق بينج وبين خواتي .. فطامي حبيبتي لا تقولين ها الرمسه .. صدقيني ما قدر اعيش بدونج ..
فاطمه : الله يوفجك يا علي ببنت تستاهلك .. انا ما اقدر اسعدك ..
علي : فطامي .. فطامي ..</span>
</font><font size=4><span style="color: darkred">كانت تلك هي آخر محادثه لها مع الشخص الذي أحبته منذ نعومة أظافرها ..
كان حبا عذريا بدأ منذ الطفولة .. ونما بين جنبات قلبها يوما بعد يوم ..
وهاهي الان تتخلى عنه .. اكان بارادتها .. ام انها اجبرت على الفراق
وهاهي تصدم بانه يتقدم لاختها ..
هل اخطات عندما قررت الانفصال عنه ؟؟ ..
هل كان عذرها مقبولا ؟؟
هل سامحها علي .. هل نسى حبها وفكر في اختها ؟؟ ام انه يتقدم لها لكي ينتقم منها ومن خيانتها ؟؟
أوقفت تلك المشاهد .. فقد تكررت مرارا امامها ..
وصارت الذكريات شريطا اعتادت ان يمر اما ناظرها ..
حتى غدا طوقا يخنق انفاسها .. ويصر على دفنها حية ..</span>
</font><font size=4><span style="color: darkred">لن نقف هنا .. فسفينه العمر لم ترسو بعد ..
وفي كل بحر تهب عاصفة .. انصمد امام قراصنه الزمن .. ام نتراجع الى مرسى الامان..
اين ذلك المرسى .. ضاع الطريق بعد ضياع الخارطة ..
من مر من هنا .. من قطع حبل احزانها ..
أهو شبح ؟؟
محمد !!</span>
</font><span style="color: blue">
<font size=4>محمد : شحالج فاطمه ..
فاطمه : انته ادرى بحالي ..
محمد : ليش ما سلمتي علي من رجعت من السفر ..
فاطمه : ............</font></span><font size=4>
</font><font size=4><span style="color: darkred">تركته وحيدا .. والندم يأكل أحشاءه ..
رمقته بنظرة .. لن يفهمها غيره ..
هل تكرهه ؟؟ .. ام ان قلبها تحطم فما عاد يقوى حتى على الكره ..
هل تسامحه ؟؟ .. والذي كسر من يصلحه ؟؟
أخي .. أحقا يستحق هذه الكلمة .. ؟؟
مرت الأيام .. وجاء موعد العرس ..
قاعة كبيرة .. أضواء حالمة .. موسيقى صاخبة ..
نساء اجتمعن .. بعضهن ليشارك الفرحة .. وبعضهن ليقمن بواجب اجبرن عليه مجاملة..
وبعضهن ليبحثوا عن صيد جديد ليكون فريسة إشاعة..
مظاهر صارت ميزة لكل عقد قران ..
ماذا اختلف هذه المرة ؟؟
فاطمه ..؟؟
كانت كالحورية في جمالها .. لفتت الانظار حيثما حلت ..براءة الطفولة على قسمات وجهها .. نضج العقل ظاهر على محياها ..
ولكن ماذا ينقصها .. بريق الفرح ؟؟ .. امل الحياة ؟؟ الحب ؟؟ ام انه الحنان ؟؟
دخلت العروس على أنغام الموسيقى الكلاسيكية .. راقبتها الأعين في كل خطوة .. بهروا بجمالها ..
ضلت فاطمه تنظر لها من بعيد .. وفي كل خطوة تقترب ميثاء من الكرسي الذي ستشاطره مع علي ..
كانت فاطمة ترجع خطوة إلى الوراء ..
وما هي الا لحظات تمر .. دقيقة .. او عدة دقائق ..
فتح الباب .. دخل حبيب قلبها .. وبجانبه محمد ..
اطالت النظر .. احتارت .. اهو وقت الدموع .. لا ..
ابتسمت لبرهة ..
واتبعتها بظحكة ..علت ظحكتها .. ولكنها ضاعت مع اصوات القاعة..
ولم يسمعها أحد .. </span>
</font><font size=4><span style="color: black"><span style="font-weight: bold">همسة من فاطمة ..
غريب امر زماني .. حبيبي يدخل ليلة زفافه وهو يجاور قاتلي .. ويزف الى اختي ..
اهذا هو الواقع ..؟؟ اصار اليما الى حد امتزج فيه مع الخيال ..؟؟
عذرا يا اختي .. فقد يكون زوجك ينتقم من حبيبته الخائنه ..
عذرا لاني فرضت عليك زواجا بني على كذبة ..
عذرا لاني لم اصارحك بان زوجك كان حبيبي ..
عذرا يا حبيبي .. حطمت امالك .. وجرحتك في رجولتك ..
عذرا لانك اضعت من عمرك خمس سنين وانت تقول كلام الحب لمن لا تستحق ..
عذرا لاني لم اخبرك الحقيقه التي كان يجب ان تعرفها ..
عذرا اخي .. فقلبي لم يسامحك على غلطتك ..
عذرا اخي لاني لم اخلع عنك قناع البراءة .. وتركتك موهوما بطيبتك ..
عذرا لاني لم اقل لك لقد اخطات في حق اختك ليلة اغتصبتها .. وسلبتها عذريتها ..
عذرا اماه لاني لم اخبرك انك انجبتي ذئبا نهش جسدي .. وقطع انوثتي بمخالبه ..
عذرا زماني فما عاد لي بين سطور احداثك دور يذكر ..
همسة الطيف المسافر
عذرا فاطمه لاني ذكرت قصتك .. قد تكون من نسج خيالي .. لكنها واقعك ..وواقع زماني
عذرا لاني حكمت عليك صمتا مؤبدا ..
عذرا قارئ السطور ان كنت احزنتك .. انما اردت ان تصحو وترى بعضا من غدر زماني</span></span>
==========================================</font>
<font size=3>منقوله .. اعجبتي وحبيت انكم اتشاركوني قرائتها</font> ... أسومه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border=0></font>
<font size=4><span style="color: blue">ام محمد: فطامي .. فطاااامي .. فطيم وصمخ
فاطمه : خير امايه ..
ام محمد : أي خير وانتي في عالم ثاني .. من متى وانا اباج تسمعيني وانتي ولا حاسه ..
فاطمه : اسمحيلي امايه .. امري ..
ام محمد : ما يامر عليح عدو .. بس ترى محمد بيرجع عقب اسبوعين واباج ترتبين حجرته ..
فاطمه : ..........
ام محمد : يا ربي .. ها البنت بتخبل بي .. فاطمه شو فيج .. انتي سمعتي انا شو قلت لج ..
فاطمه : سمعت .. ان شالله برتبها قبل ما يرد ..</span>
</font><font size=4><span style="color: darkred">اتجهت فاطمة نحو غرفتها .. بخطوات متثاقلة ..
بنظرة ضائعة في عالم الذكريات ..بحزن تدفق ليرتسم على ملامحها ..
هاهي تهم بدخول غرفتها .. فيدفعها الفضول لكي تنظر الى الخلف..
باب غرفة محمد ..لم تطأ قدماها هذه الغرفة منذ عامين .. أطالت النظر الي الباب ..
هل لديها جرأة على الدخول ؟؟
هل ستقوى على مقاومة الدموع ؟؟
أمازالت الغرفة على حالها ؟؟
مر شريط الذكرى .. ووصل الى المشهد الاخير لها في تلك الغرفة ..</span>
</font><font size=4><span style="color: blue">محمد : فطاااااامي ..
فاطمة ( من غرفتها ) : هلا محمد ..
محمد : تعالي اباج في سالفه ..
فاطمه : اللي يباني يي لين باب غرفتي ..
محمد : خل عنج ها الحركات .. تعالي برمسج قبل ما اسافر ..
فاطمه : كم بتعطيني اذا ييت ..
محمد : بتين والا اضربج ..
فاطمه ( دخلت عليه الغرفة ) : هههههه .. خير شو تبا ..
محمد : تعالي ايلسي حذالي برمسج في سالفه وصكي الباب وراج ..</span>
</font><font size=4><span style="color: darkred">حرارة الدمعة أعادتها لأرض الواقع ..لا تريد اكمال المشهد .. ربما كان مجرد خيال ..
ربما كان مجرد صور مرت عليها في المنام .. فنسجت كابوس لازمها للان
مسحت الدمعة ودخلت غرفتها .. حيث قررت دفن نفسها حية هناك وسط الذكريات ..
منذ ذلك اليوم .. لم تعاود الدخول لتلك الغرفة ..
كانت والدتها تطلب منها في كل زيارة لاخيها محمد الى البلاد ان تقوم بترتيبها .. ولكنها كانت تختلق الاعذار وتوكل المهمة الى اختها .. اما هذه المرة فليس لها عذر .. فاختها مشغولة بتحضيرات زفافها ..
لن نقف عند هذه اللحظه .. فالأيام تمضي .. وما علينا الا اللحاق بالركب ..
عاد محمد .. الابن الأكبر في الأسرة .. الذي لا يرفض له طلب .. الناجح المتفوق .. المتميز بين اقرانه ..
عاد في أقرب اجازة له ليشاطر العائلة فرحتها بزواج ابنتهم ميثاء من ابن خالتها علي .. </span>
</font><font size=4><span style="color: blue">ميثاء : فطامي تعالي شوفي فستان العرس .. يبته من عند المصمم .. شو رايج فيه ..؟؟
فاطمة : يجنن حبيبتي .. أي شي عليج بيطلع حلو ..
ميثاء : مب قادرة اصدق .. انا اكيد في حلم ..
فاطمة : عساج دايما مستانسه يا رب ..
ميثاء : تصدقين .. كنت دايما اتوقع انه علي بيخطبج .. ولما اتقدم لي انصدمت ..
فاطمة : ............
ميثاء : شوفيج الغاليه .. زعلتي من كلامي .. اسفة ما كنت اقصد ..
فاطمة : ............
ميثاء : فطامي حبيبتي .. لا تاخذين على كلامي .. انا بروحي متوترة وقمت اخربط بالرمسه .. فطاااااامي
فاطمه : هااااااه .؟؟ .. شو .. لا عادي .. انا الحين بخليج .. تعرفين ورانا ستين شغله .. العرس جريب ونحن مب زاهبين ..</span>
</font><font size=4><span style="color: darkred">اقتربت فاطمة من ميثاء .. وحضنتها .. وطوقتها بصدق مشاعرها ..
وطبعت قبله حارة على راسها .. وغادرت الغرفة لتعود الى عالمها ..
وهاهو شريط الذكريات يصر على ان يجول في عقلها ..
مصورا المشاهد التي مرت بها قبل عامين ..</span>
</font><font size=4><span style="color: blue">فاطمة ( تكلم علي بالموبايل) : هلا علي ..
علي : هلا بها الصوت .. تصدقين حبيبتي توني كنت افكر فيج ..
فاطمة : اها .. زين ..
علي : فطامي شو فيج .. انتي تعبانة ؟؟
فاطمه : لا مب تعبانه .. متصله اشاورك .. أي جامعه ادخل ..
علي : أي مكان تبينه وبترتاحين فيه .. اهم شي تشدين حيلج .. وخلصي بسرعه .. ما عاد فيني صبر .. ابى اتقدم لج اليوم قبل باجر ..
فاطمه : يصير خير .. يله تامر على شي ..
علي : ما يامر عليج عدو .. ديري بالج على روحج ..</span>
</font><font size=4><span style="color: darkred">أهنا انتهت الحكاية قبل البداية ...؟؟
لا .. فقد استمرت الاتصالات .. وفاطمة تتهرب من علي ..</span>
</font><font size=4><span style="color: blue">علي : فاطمه شوفيج .. صار لج فترة متغيرة علي .. انا زعلتج في شي ؟؟
فاطمه : لا ..
علي : عيل ليش كل ما اكلمج احس انج متظايجه مني ..
فاطمه : مب متظايجه ..
علي : انزين شو رايج نخطط للعرس ..
فاطمه : أي عرس ..
علي : عرس ولد ييرانا .. أي عرس يعني .. فطامي انا اتكلم عن عرسنا ..
فاطمه : وايد مستعيل ..
علي : انتي شي فيج .. وين حماسج .. كنت انتي اللي دايما تخططين .. شو صار لج ؟؟
فاطمه : يا اخي طفرتني .. يمكن انا غيرت رايي ..
علي : غيرتي رايج ؟؟
فاطمه : يا علي راح اكلمك بصراحه .. انته انسان مب مكمل دراستك .. وعندك مسؤوليه خواتك السته .. وانا ما اقدر ارتبط فيك لانه وقتك ما راح يكون لي .. وما احس اني بتوافق وياك وانته ما عندك غير شهادة الاعدادية ..
علي : شو ها الرمسه اليديده .. وليش ما قلتي ها الكلام قبل خمس سنين .. ليش خليتيني اتعلق فيج كل يوم .. يعني ما فكرتي في كل ها الاشياء الا الحين ..
فاطمه : ............
علي : انتي ادرى الناس انا ليش تركت دراستي .. لو ما اشتغلت جان محد صرف على خواتي بعد وفاة المرحوم .. وانا اقدر اوفق بينج وبين خواتي .. فطامي حبيبتي لا تقولين ها الرمسه .. صدقيني ما قدر اعيش بدونج ..
فاطمه : الله يوفجك يا علي ببنت تستاهلك .. انا ما اقدر اسعدك ..
علي : فطامي .. فطامي ..</span>
</font><font size=4><span style="color: darkred">كانت تلك هي آخر محادثه لها مع الشخص الذي أحبته منذ نعومة أظافرها ..
كان حبا عذريا بدأ منذ الطفولة .. ونما بين جنبات قلبها يوما بعد يوم ..
وهاهي الان تتخلى عنه .. اكان بارادتها .. ام انها اجبرت على الفراق
وهاهي تصدم بانه يتقدم لاختها ..
هل اخطات عندما قررت الانفصال عنه ؟؟ ..
هل كان عذرها مقبولا ؟؟
هل سامحها علي .. هل نسى حبها وفكر في اختها ؟؟ ام انه يتقدم لها لكي ينتقم منها ومن خيانتها ؟؟
أوقفت تلك المشاهد .. فقد تكررت مرارا امامها ..
وصارت الذكريات شريطا اعتادت ان يمر اما ناظرها ..
حتى غدا طوقا يخنق انفاسها .. ويصر على دفنها حية ..</span>
</font><font size=4><span style="color: darkred">لن نقف هنا .. فسفينه العمر لم ترسو بعد ..
وفي كل بحر تهب عاصفة .. انصمد امام قراصنه الزمن .. ام نتراجع الى مرسى الامان..
اين ذلك المرسى .. ضاع الطريق بعد ضياع الخارطة ..
من مر من هنا .. من قطع حبل احزانها ..
أهو شبح ؟؟
محمد !!</span>
</font><span style="color: blue">
<font size=4>محمد : شحالج فاطمه ..
فاطمه : انته ادرى بحالي ..
محمد : ليش ما سلمتي علي من رجعت من السفر ..
فاطمه : ............</font></span><font size=4>
</font><font size=4><span style="color: darkred">تركته وحيدا .. والندم يأكل أحشاءه ..
رمقته بنظرة .. لن يفهمها غيره ..
هل تكرهه ؟؟ .. ام ان قلبها تحطم فما عاد يقوى حتى على الكره ..
هل تسامحه ؟؟ .. والذي كسر من يصلحه ؟؟
أخي .. أحقا يستحق هذه الكلمة .. ؟؟
مرت الأيام .. وجاء موعد العرس ..
قاعة كبيرة .. أضواء حالمة .. موسيقى صاخبة ..
نساء اجتمعن .. بعضهن ليشارك الفرحة .. وبعضهن ليقمن بواجب اجبرن عليه مجاملة..
وبعضهن ليبحثوا عن صيد جديد ليكون فريسة إشاعة..
مظاهر صارت ميزة لكل عقد قران ..
ماذا اختلف هذه المرة ؟؟
فاطمه ..؟؟
كانت كالحورية في جمالها .. لفتت الانظار حيثما حلت ..براءة الطفولة على قسمات وجهها .. نضج العقل ظاهر على محياها ..
ولكن ماذا ينقصها .. بريق الفرح ؟؟ .. امل الحياة ؟؟ الحب ؟؟ ام انه الحنان ؟؟
دخلت العروس على أنغام الموسيقى الكلاسيكية .. راقبتها الأعين في كل خطوة .. بهروا بجمالها ..
ضلت فاطمه تنظر لها من بعيد .. وفي كل خطوة تقترب ميثاء من الكرسي الذي ستشاطره مع علي ..
كانت فاطمة ترجع خطوة إلى الوراء ..
وما هي الا لحظات تمر .. دقيقة .. او عدة دقائق ..
فتح الباب .. دخل حبيب قلبها .. وبجانبه محمد ..
اطالت النظر .. احتارت .. اهو وقت الدموع .. لا ..
ابتسمت لبرهة ..
واتبعتها بظحكة ..علت ظحكتها .. ولكنها ضاعت مع اصوات القاعة..
ولم يسمعها أحد .. </span>
</font><font size=4><span style="color: black"><span style="font-weight: bold">همسة من فاطمة ..
غريب امر زماني .. حبيبي يدخل ليلة زفافه وهو يجاور قاتلي .. ويزف الى اختي ..
اهذا هو الواقع ..؟؟ اصار اليما الى حد امتزج فيه مع الخيال ..؟؟
عذرا يا اختي .. فقد يكون زوجك ينتقم من حبيبته الخائنه ..
عذرا لاني فرضت عليك زواجا بني على كذبة ..
عذرا لاني لم اصارحك بان زوجك كان حبيبي ..
عذرا يا حبيبي .. حطمت امالك .. وجرحتك في رجولتك ..
عذرا لانك اضعت من عمرك خمس سنين وانت تقول كلام الحب لمن لا تستحق ..
عذرا لاني لم اخبرك الحقيقه التي كان يجب ان تعرفها ..
عذرا اخي .. فقلبي لم يسامحك على غلطتك ..
عذرا اخي لاني لم اخلع عنك قناع البراءة .. وتركتك موهوما بطيبتك ..
عذرا لاني لم اقل لك لقد اخطات في حق اختك ليلة اغتصبتها .. وسلبتها عذريتها ..
عذرا اماه لاني لم اخبرك انك انجبتي ذئبا نهش جسدي .. وقطع انوثتي بمخالبه ..
عذرا زماني فما عاد لي بين سطور احداثك دور يذكر ..
همسة الطيف المسافر
عذرا فاطمه لاني ذكرت قصتك .. قد تكون من نسج خيالي .. لكنها واقعك ..وواقع زماني
عذرا لاني حكمت عليك صمتا مؤبدا ..
عذرا قارئ السطور ان كنت احزنتك .. انما اردت ان تصحو وترى بعضا من غدر زماني</span></span>
==========================================</font>
<font size=3>منقوله .. اعجبتي وحبيت انكم اتشاركوني قرائتها</font> ... أسومه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border=0></font>