المزوحي
07-11-03 ||, 02:36 AM
<font color='#000000'><p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font color=#008000 size=3>يأجوج ومأجوج<?xml:namespace prefix = o /><o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>يأجوج ومأجوج اسمان أعجميان ، وقيل : عربيان<o:p> </o:p><o:p></o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وعلى هذا يكون اشتقاقهما من أجت النار أجيجا : إذا التهبت . أو من الأجاج : وهو الماء الشديد الملوحة ، المحرق من ملوحته ، وقيل عن الأج : وهو سرعة العدو. وقيل : مأجوج من ماج إذا اضطرب،ويؤيد هذا الاشتقاق قوله تعالى ( وتركنا بعضهم يومئذ يموج<span style="mso-spacerun: yes"> </span>في بعض ) ، وهما على وزن يفعول في ( يأجوج ) ، ومفعول في ( مأجوج ) أو على وزن فاعول فيهما <o:p></o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>هذا إذا كان الاسمان عربيان ، أما إذا كانا أعجميين فليس لهما اشتقاق ، لأن الأعجمية لا تشتق<o:p> </o:p><o:p></o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وأصل يأجوج ومأجوج من البشر من ذرية آدم وحواء عليهما السلام .<font color=#008000> </font><font color=#800000>وهما من ذرية يافث أبي الترك ، ويافث من ولد نوح عليه السلام </font>. والذي يدل على أنهم من ذرية آدم عليه السلام ما رواه<span style="mso-spacerun: yes"> </span>البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يقول الله تعالى : يا آدم ! فيقول لبيك وسعديك ، والخير في يديك . فيقول اخرج بعث النار . قال : وما بعث النار ؟ قال : من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعين . فعنده يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ، ولكن عذاب الله شديد ). قالوا : وأينا ذلك الواحد ؟ قال : ( ابشروا فإن منكم رجلا ومن يأجوج ومأجوج ألف) رواه البخاري<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وعن عبدالله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أن يأجوج ومأجوج<span style="mso-spacerun: yes"> </span>من ولد آدم ، وأنهم لو أرسلوا إلى الناس لأفسدوا عليهم معايشهم، ولن يموت منهم أحد إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا ) ه<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font color=#008000 size=3>صفتهم<o:p> </font><font color=#cc3300 size=3></o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>هم يشبهون أبناء جنسهم من الترك المغول، صغار العيون ، ذلف الأنوف ، صهب الشعور، عراض الوجوه، كأن وجوههم المجان المطرقة ، على أشكال الترك وألوانهم . وروى الإمام أحمد : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب أصبعه من لدغة عقرب ، فقال ( إنكم تقولون لا عدو ، وإنكم لا تزالون تقاتلون عدوا حتى يأتي يأجوج ومأجوج : عراض الوجوه ، صغار العيون ، شهب الشعاف ( الشعور ) ، من كل حدب ينسلون ، كأن وجوههم المجان المطرقة) .<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وقد ذكر ابن حجر بعض الاثار في صفتهم ولكنها كلها روايات ضعيفة ، ومما جاء فيها أنهم ثلاثة أصناف</font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3> صنف أجسادهم كالأرز وهو شجر كبار جدا<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وصنف أربعة أذرع في أربعة أذرع<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وصنف يفترشون آذانهم ويلتحفون بالأخرى<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وجاء أيضا أن طولهم شبر وشبرين ، وأطولهم ثلاثة أشبار<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>والذي تدل عليه الروايات الصحيحة أنهم رجال أقوياء ، لا طاقة لأحد بقتالهم، ويبعد أن يكون طول أحدهم شبر أو شبرين. ففي حديث النواس بن سمعان أن الله تعالى يوحي إلى عيسى عليه السلام بخروج يأجوج ومأجوج ، وأنه لا يدان لأحد بقتالهم، ويأمره بإبعاد المؤمنين من طريقهم ، فيقول لهم ( حرز عبادي إلى الطور) ه<o:p> </o:p><o:p></o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font color=#008000 size=3>أدلة خروجهم<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>قال تعالى ( حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون . واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين ) الأنبياء:96-97<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وقال تعالى في قصة ذي القرنين ( ثم أتبع سببا . حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا. قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا . قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما . آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا . فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا. قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا . وتركنا بعضهم يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا ) الكهف : 92- 99<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وهذه الآيات تدل على خروجهم ، وأن هذا علامة على قرب النفخ في الصور وخراب الدنيا، وقيام الساعة<o:p> </o:p><o:p></o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وعن أم حبيبة بنت أبي سفيان عن زينب بنت جحش ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوما فزعا يقول ( لا إله إلا الله ، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ( وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها ) قالت زينب بنت جحش : فقلت يا رسول الله ! أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : ( نعم ، إذا كثر الخبث )ه<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وجاء في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه وفيه ( إذا أوحى الله على عيسى أني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم ، فحرز عبادي إلى الطور ، ويبعث الله يأجوج ومأجوج ، وهم من كل حدب ينسلون ، فيمر أولئك على بحيرة طبرية ، فيشربون ما فيها ، ويمر آخرهم فيقولون : لقد كان بهذه مرة ماء ، ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مئة دينار لأحدكم اليوم ، فيرغب إلى الله عيسى وأصحابه ، فيرسل الله عليهم النغف( دود يكون في أنوف الإبل والغنم ) في رقابهم فيصبحون فرسى ( أي قتلى ) كموت نفس واحدة ، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله ، فيرسل الله طيرا كأعناق البخت ، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ) رواه مسلم وزاد في رواية – بعد قوله ( لقد كان بهذه مرة ماء ) – ( ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر ، وهو جبل بيت المقدس فيقولون : لقد قتلنا من في الأرض ، هلم فلنقتل من في السماء ، فيرمون بنشابهم إلى السماء فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دما )ه<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وجاء في حديث حذيفة رضي الله عنه في ذكر أشراط الساعة فذكر منها ( يأجوج ومأجوج ) رواه مسلم<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font color=#008000 size=3> <o:p> سد يأجوج ومأجوج</o:p> </font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3> <o:p> بنى ذو القرنين سد يأجوج ومأجوج ، ليحجز بينهم وبين جيرانهم الذين استغاثوا به منهم. كما قال تعالى ( قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا. قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما) الكهف</font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>هذا ما جاء به الكلام على بناء السد ، أما مكانه ففي جهة المشرق لقوله تعالى ( حتى إذا بلغ مطلع الشمس ) ولا يعرف مكان هذا السد بالتحديد</font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>والذي تدل عليه الآيات أن السد بني بين جبلين ، لقوله تعالى ( حتى إذا بلغ بين السدين ) والسدان : هما جبلان متقابلان. ثم قال ( حتى إذا ساوى بين الصدفين) ، أي : حاذى به رؤوس الجبلين وذلك بزبر الحديد، ثم أفرغ عليه نحاس مذابا ، فكان السد محكما</font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وهذا السد موجود إلى أن يأتي الوقت المحدد لدك هذا السد ، وخروج يأجوج ومأجوج، وذلك عند دنو الساعة، كما قال تعالى ( قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا . وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا ) الكهف</font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>والذي يدل على أن هذا السد موجود لم يندك ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يحفرونه كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه، قال الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه غدا . قال : فيعيده الله عز وجل كأشد ما كان ، حتى إذا بلغوا مدتهم، وأراد الله تعالى أن يبعثهم على الناس ، قال الذي عليهم : ارجعوا فستخرقونه غدا إن شاء الله تعالى، واستثنى. قال : فيرجعون وهو كهيئته حين تركوه ، فيخرقونه ويخرجون على الناس ، فيستقون المياه ، ويفر الناس منهم ) رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم</font></span></p></o:p></font>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>يأجوج ومأجوج اسمان أعجميان ، وقيل : عربيان<o:p> </o:p><o:p></o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وعلى هذا يكون اشتقاقهما من أجت النار أجيجا : إذا التهبت . أو من الأجاج : وهو الماء الشديد الملوحة ، المحرق من ملوحته ، وقيل عن الأج : وهو سرعة العدو. وقيل : مأجوج من ماج إذا اضطرب،ويؤيد هذا الاشتقاق قوله تعالى ( وتركنا بعضهم يومئذ يموج<span style="mso-spacerun: yes"> </span>في بعض ) ، وهما على وزن يفعول في ( يأجوج ) ، ومفعول في ( مأجوج ) أو على وزن فاعول فيهما <o:p></o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>هذا إذا كان الاسمان عربيان ، أما إذا كانا أعجميين فليس لهما اشتقاق ، لأن الأعجمية لا تشتق<o:p> </o:p><o:p></o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وأصل يأجوج ومأجوج من البشر من ذرية آدم وحواء عليهما السلام .<font color=#008000> </font><font color=#800000>وهما من ذرية يافث أبي الترك ، ويافث من ولد نوح عليه السلام </font>. والذي يدل على أنهم من ذرية آدم عليه السلام ما رواه<span style="mso-spacerun: yes"> </span>البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يقول الله تعالى : يا آدم ! فيقول لبيك وسعديك ، والخير في يديك . فيقول اخرج بعث النار . قال : وما بعث النار ؟ قال : من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعين . فعنده يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ، ولكن عذاب الله شديد ). قالوا : وأينا ذلك الواحد ؟ قال : ( ابشروا فإن منكم رجلا ومن يأجوج ومأجوج ألف) رواه البخاري<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وعن عبدالله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أن يأجوج ومأجوج<span style="mso-spacerun: yes"> </span>من ولد آدم ، وأنهم لو أرسلوا إلى الناس لأفسدوا عليهم معايشهم، ولن يموت منهم أحد إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا ) ه<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font color=#008000 size=3>صفتهم<o:p> </font><font color=#cc3300 size=3></o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>هم يشبهون أبناء جنسهم من الترك المغول، صغار العيون ، ذلف الأنوف ، صهب الشعور، عراض الوجوه، كأن وجوههم المجان المطرقة ، على أشكال الترك وألوانهم . وروى الإمام أحمد : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب أصبعه من لدغة عقرب ، فقال ( إنكم تقولون لا عدو ، وإنكم لا تزالون تقاتلون عدوا حتى يأتي يأجوج ومأجوج : عراض الوجوه ، صغار العيون ، شهب الشعاف ( الشعور ) ، من كل حدب ينسلون ، كأن وجوههم المجان المطرقة) .<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وقد ذكر ابن حجر بعض الاثار في صفتهم ولكنها كلها روايات ضعيفة ، ومما جاء فيها أنهم ثلاثة أصناف</font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3> صنف أجسادهم كالأرز وهو شجر كبار جدا<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وصنف أربعة أذرع في أربعة أذرع<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وصنف يفترشون آذانهم ويلتحفون بالأخرى<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وجاء أيضا أن طولهم شبر وشبرين ، وأطولهم ثلاثة أشبار<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>والذي تدل عليه الروايات الصحيحة أنهم رجال أقوياء ، لا طاقة لأحد بقتالهم، ويبعد أن يكون طول أحدهم شبر أو شبرين. ففي حديث النواس بن سمعان أن الله تعالى يوحي إلى عيسى عليه السلام بخروج يأجوج ومأجوج ، وأنه لا يدان لأحد بقتالهم، ويأمره بإبعاد المؤمنين من طريقهم ، فيقول لهم ( حرز عبادي إلى الطور) ه<o:p> </o:p><o:p></o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font color=#008000 size=3>أدلة خروجهم<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>قال تعالى ( حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون . واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين ) الأنبياء:96-97<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وقال تعالى في قصة ذي القرنين ( ثم أتبع سببا . حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا. قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا . قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما . آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا . فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا. قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا . وتركنا بعضهم يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا ) الكهف : 92- 99<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وهذه الآيات تدل على خروجهم ، وأن هذا علامة على قرب النفخ في الصور وخراب الدنيا، وقيام الساعة<o:p> </o:p><o:p></o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وعن أم حبيبة بنت أبي سفيان عن زينب بنت جحش ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوما فزعا يقول ( لا إله إلا الله ، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ( وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها ) قالت زينب بنت جحش : فقلت يا رسول الله ! أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : ( نعم ، إذا كثر الخبث )ه<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وجاء في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه وفيه ( إذا أوحى الله على عيسى أني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم ، فحرز عبادي إلى الطور ، ويبعث الله يأجوج ومأجوج ، وهم من كل حدب ينسلون ، فيمر أولئك على بحيرة طبرية ، فيشربون ما فيها ، ويمر آخرهم فيقولون : لقد كان بهذه مرة ماء ، ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مئة دينار لأحدكم اليوم ، فيرغب إلى الله عيسى وأصحابه ، فيرسل الله عليهم النغف( دود يكون في أنوف الإبل والغنم ) في رقابهم فيصبحون فرسى ( أي قتلى ) كموت نفس واحدة ، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله ، فيرسل الله طيرا كأعناق البخت ، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ) رواه مسلم وزاد في رواية – بعد قوله ( لقد كان بهذه مرة ماء ) – ( ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر ، وهو جبل بيت المقدس فيقولون : لقد قتلنا من في الأرض ، هلم فلنقتل من في السماء ، فيرمون بنشابهم إلى السماء فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دما )ه<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وجاء في حديث حذيفة رضي الله عنه في ذكر أشراط الساعة فذكر منها ( يأجوج ومأجوج ) رواه مسلم<o:p> </o:p></font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font color=#008000 size=3> <o:p> سد يأجوج ومأجوج</o:p> </font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3> <o:p> بنى ذو القرنين سد يأجوج ومأجوج ، ليحجز بينهم وبين جيرانهم الذين استغاثوا به منهم. كما قال تعالى ( قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا. قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما) الكهف</font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>هذا ما جاء به الكلام على بناء السد ، أما مكانه ففي جهة المشرق لقوله تعالى ( حتى إذا بلغ مطلع الشمس ) ولا يعرف مكان هذا السد بالتحديد</font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>والذي تدل عليه الآيات أن السد بني بين جبلين ، لقوله تعالى ( حتى إذا بلغ بين السدين ) والسدان : هما جبلان متقابلان. ثم قال ( حتى إذا ساوى بين الصدفين) ، أي : حاذى به رؤوس الجبلين وذلك بزبر الحديد، ثم أفرغ عليه نحاس مذابا ، فكان السد محكما</font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>وهذا السد موجود إلى أن يأتي الوقت المحدد لدك هذا السد ، وخروج يأجوج ومأجوج، وذلك عند دنو الساعة، كما قال تعالى ( قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا . وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا ) الكهف</font></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="direction: rtl; unicode-bidi: embed" align=center><span lang=ar-sa><font size=3>والذي يدل على أن هذا السد موجود لم يندك ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يحفرونه كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه، قال الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه غدا . قال : فيعيده الله عز وجل كأشد ما كان ، حتى إذا بلغوا مدتهم، وأراد الله تعالى أن يبعثهم على الناس ، قال الذي عليهم : ارجعوا فستخرقونه غدا إن شاء الله تعالى، واستثنى. قال : فيرجعون وهو كهيئته حين تركوه ، فيخرقونه ويخرجون على الناس ، فيستقون المياه ، ويفر الناس منهم ) رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم</font></span></p></o:p></font>