بن دبي
04-11-03 ||, 04:36 PM
<font color='#000000'><p align=center>
<strong><font color=#0033ff size=4>استقيظت مبكرة كعادتي .. بالرغم من أن اليوم هو يوم إجازتي ، صغيرتي ريم كذلك ، اعتادت على الاستيقاظ مبكرا ..
كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي وأوراقي..
* ماما ماذا تكتبين ؟ </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* اكتب رسالة إلى الله . </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟ </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة ولا احب أن يقرأها أحد. </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة, لكنها اعتادت على ذلك .. فرفضي لها كان باستمرار.. </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>مر على الموضوع عدة أسابيع , ذهبت إلى غرفة ريم و لأول مرة ترتبك ريم لدخولي ... يا ترى لماذا هي مرتبكة؟ </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* ريم .. ماذا تكتبين ؟ </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* زاد ارتباكها .. وردت: لا شئ ماما ، إنها أوراقي الخاصة.. </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى أن أراه؟!! </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* اكتب رسائل إلى الله كما تفعلين.. </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>قطعت كلامها فجأة وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟ </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شئ.. </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>لم تسمح لي بقراءة ما كتبت , فخرجت من غرفتها واتجهت إلى راشد كي اقرأ له الجرائد كالعادة ، كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي , فلاحظ راشد شرودي .. ظن بأنه سبب حزني .. فحاول إقناعي بأن اجلب له ممرضة .. كي تخفف علي هذا العبء..
يا إلهي لم أترد أن يفكر هكذا .. فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من اجلي أنا وابنته ريم .. واليوم يحسبني سأحزن من أجل ذلك .. وأوضحت له سبب حزني وشرودي... </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>ذهبت ريم إلى المدرسة ، وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة.
وضح لي الطبيب سوء حالة راشد وانصرف ، تناسيت أن ريم ما تزال طفلة , ودون رحمة صارحتها أن الطبيب أكد لي أن قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وانه لن يعيش لأكثر من ثلاث أسابيع ، انهارت ريم ، وظلت تبكي وتردد: </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا؟ </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* ادعي له بالشفاء يا ريم, يجب أن تتحلي بالشجاعة ، ولا تنسي رحمة الله ، انه القادر على كل شئ .. فأنت ابنته الكبيرة والوحيدة .. أنصتت ريم إلى أمها ونسيت حزنها , وداست على ألمها وتشجعت وقالت :
* لن يموت أبي . </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ , ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت إليه بحنان وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي .. فغمره حزن شديد فحاول اخفاءة وقال:
* إن شاء الله سيأتي يوما واوصلك فيه يا ريم.. وهو واثق أن أعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة.. </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>أوصلت ريم إلى المدرسة , وعندما عدت إلى البيت ، غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم إلى الله , بحثت في مكتبها ولم أجد أي شئ .. وبعد بحث طويل .. لا جدوى .. ترى أين هي ؟!! </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟ </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>ربما يكون هنا .. لطالما أحبت ريم هذا الصندوق, طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه وأعطيتها الصندوق .. يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة ... وكلها إلى الله! </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* يا رب ... يا رب ... يموت كلب جارنا سعيد , لأنه يخيفني!!
* يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها هن قططها التي ماتت !!!
* يا رب ... ينجح ابن خالتي , لاني احبه !!!
* يا رب ... تكبر أزهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل يوم زهرة وأعطيها معلمتي!!! </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>والكثير من الرسائل الأخرى وكلها بريئة... </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>من اطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها : </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا , لأنها أرهقت أمي .. </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>يا الهي كل الرسائل مستجابة , لقد مات كلب جارنا منذ اكثر من أسبوع! , قطتنا
اصبح لديها صغارا , ونجح احمد بتفوق ، كبرت الأزهار , ريم تأخذ كل يوم زهرة إلى معلمتها ... </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من عاهته ؟؟!! .... </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>شردت كثيرا ليتها تدعوا له .. ولم يقطع هذا الشرود إلا رنين الهاتف المزعج , ردت الخادمة ونادتني : </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>سيدتي .. المدرسة ... </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* المدرسة !! ... ما بها ريم ؟؟ هل فعلت شئ؟ </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>أخبرتني أن ريم وقعت من الدور الرابع هي في طريقها إلى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة .. وهي تطل من الشرفة ... وقعت الزهرة ... ووقعت ريم ... </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>كانت الصدمة قوية جدا لم أتحملها أنا ولا راشد... ومن شدة صدمته أصابه شلل في لسانه في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام . </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* لماذا ماتت ريم ؟ لا أستطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة...
كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب إلى مدرستها كأني أوصلها , كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه , كل زاوية في البيت تذكرني بها , أتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ... مرت سنوات على وفاتها .. وكأنه اليوم ... </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>في صباح يوم الجمعة أتت الخادمة وهي فزعة وتقول! أنها سمعت صوت صادر من غرفة ريم... يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟ هذا جنون ... </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* أنت تتخيلين ... لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم.. </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>أصر راشد على أن اذهب وارى ماذا هناك.. </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي ... فتحت الباب فلم أتمالك نفسي ..
جلست ابكي وابكي ... ورميت نفسي على سريرها , انه يهتز .. آه تذكرت !! </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>قالت لي مرارا انه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك , ونسيت أن اجلب النجار كي يصلحه لها ... ولكن لا فائدة الآن ...
لكن ما الذي اصدر الصوت .. نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي التي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها .. وحين رفعتها كي أعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه !! </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>يا إلهي إنها إحدى الرسائل ..... يا ترى ، ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات .. !!؟
ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة .. ؟!؟ </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>إنها إحدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم إلى الله وكان مكتوباَ فيها : يا رب ... يا رب ... أموت أنا </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>ويعيش بابا ... !!
</font></strong></p></font>
<strong><font color=#0033ff size=4>استقيظت مبكرة كعادتي .. بالرغم من أن اليوم هو يوم إجازتي ، صغيرتي ريم كذلك ، اعتادت على الاستيقاظ مبكرا ..
كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي وأوراقي..
* ماما ماذا تكتبين ؟ </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* اكتب رسالة إلى الله . </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟ </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة ولا احب أن يقرأها أحد. </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة, لكنها اعتادت على ذلك .. فرفضي لها كان باستمرار.. </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>مر على الموضوع عدة أسابيع , ذهبت إلى غرفة ريم و لأول مرة ترتبك ريم لدخولي ... يا ترى لماذا هي مرتبكة؟ </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* ريم .. ماذا تكتبين ؟ </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* زاد ارتباكها .. وردت: لا شئ ماما ، إنها أوراقي الخاصة.. </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى أن أراه؟!! </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* اكتب رسائل إلى الله كما تفعلين.. </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>قطعت كلامها فجأة وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟ </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شئ.. </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>لم تسمح لي بقراءة ما كتبت , فخرجت من غرفتها واتجهت إلى راشد كي اقرأ له الجرائد كالعادة ، كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي , فلاحظ راشد شرودي .. ظن بأنه سبب حزني .. فحاول إقناعي بأن اجلب له ممرضة .. كي تخفف علي هذا العبء..
يا إلهي لم أترد أن يفكر هكذا .. فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من اجلي أنا وابنته ريم .. واليوم يحسبني سأحزن من أجل ذلك .. وأوضحت له سبب حزني وشرودي... </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>ذهبت ريم إلى المدرسة ، وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة.
وضح لي الطبيب سوء حالة راشد وانصرف ، تناسيت أن ريم ما تزال طفلة , ودون رحمة صارحتها أن الطبيب أكد لي أن قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وانه لن يعيش لأكثر من ثلاث أسابيع ، انهارت ريم ، وظلت تبكي وتردد: </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا؟ </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* ادعي له بالشفاء يا ريم, يجب أن تتحلي بالشجاعة ، ولا تنسي رحمة الله ، انه القادر على كل شئ .. فأنت ابنته الكبيرة والوحيدة .. أنصتت ريم إلى أمها ونسيت حزنها , وداست على ألمها وتشجعت وقالت :
* لن يموت أبي . </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ , ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت إليه بحنان وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي .. فغمره حزن شديد فحاول اخفاءة وقال:
* إن شاء الله سيأتي يوما واوصلك فيه يا ريم.. وهو واثق أن أعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة.. </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>أوصلت ريم إلى المدرسة , وعندما عدت إلى البيت ، غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم إلى الله , بحثت في مكتبها ولم أجد أي شئ .. وبعد بحث طويل .. لا جدوى .. ترى أين هي ؟!! </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟ </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>ربما يكون هنا .. لطالما أحبت ريم هذا الصندوق, طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه وأعطيتها الصندوق .. يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة ... وكلها إلى الله! </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* يا رب ... يا رب ... يموت كلب جارنا سعيد , لأنه يخيفني!!
* يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها هن قططها التي ماتت !!!
* يا رب ... ينجح ابن خالتي , لاني احبه !!!
* يا رب ... تكبر أزهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل يوم زهرة وأعطيها معلمتي!!! </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>والكثير من الرسائل الأخرى وكلها بريئة... </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>من اطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها : </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا , لأنها أرهقت أمي .. </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>يا الهي كل الرسائل مستجابة , لقد مات كلب جارنا منذ اكثر من أسبوع! , قطتنا
اصبح لديها صغارا , ونجح احمد بتفوق ، كبرت الأزهار , ريم تأخذ كل يوم زهرة إلى معلمتها ... </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من عاهته ؟؟!! .... </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>شردت كثيرا ليتها تدعوا له .. ولم يقطع هذا الشرود إلا رنين الهاتف المزعج , ردت الخادمة ونادتني : </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>سيدتي .. المدرسة ... </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* المدرسة !! ... ما بها ريم ؟؟ هل فعلت شئ؟ </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>أخبرتني أن ريم وقعت من الدور الرابع هي في طريقها إلى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة .. وهي تطل من الشرفة ... وقعت الزهرة ... ووقعت ريم ... </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>كانت الصدمة قوية جدا لم أتحملها أنا ولا راشد... ومن شدة صدمته أصابه شلل في لسانه في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام . </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* لماذا ماتت ريم ؟ لا أستطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة...
كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب إلى مدرستها كأني أوصلها , كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه , كل زاوية في البيت تذكرني بها , أتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ... مرت سنوات على وفاتها .. وكأنه اليوم ... </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>في صباح يوم الجمعة أتت الخادمة وهي فزعة وتقول! أنها سمعت صوت صادر من غرفة ريم... يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟ هذا جنون ... </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>* أنت تتخيلين ... لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم.. </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>أصر راشد على أن اذهب وارى ماذا هناك.. </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي ... فتحت الباب فلم أتمالك نفسي ..
جلست ابكي وابكي ... ورميت نفسي على سريرها , انه يهتز .. آه تذكرت !! </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>قالت لي مرارا انه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك , ونسيت أن اجلب النجار كي يصلحه لها ... ولكن لا فائدة الآن ...
لكن ما الذي اصدر الصوت .. نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي التي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها .. وحين رفعتها كي أعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه !! </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>يا إلهي إنها إحدى الرسائل ..... يا ترى ، ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات .. !!؟
ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة .. ؟!؟ </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>إنها إحدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم إلى الله وكان مكتوباَ فيها : يا رب ... يا رب ... أموت أنا </font></strong></p>
<p align=center><strong><font color=#0033ff size=4>ويعيش بابا ... !!
</font></strong></p></font>