دمعة اسى
22-10-03 ||, 10:20 AM
<font color='#000000'><p align=center><span class=smallfont><font size=4>
</font><strong><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif" color=#000099 size=3>رغم أني عشت معظم حياتي في الدنمارك إلا أنني كنت أختلف عن البنات الدانماركيات الذين هم في مثل سني فمعظم الشعب الدانماركي من الملاحدة أو البروتستانت وكنت على ديانة الكاثوليك الصارمة بالنسبة للمجتمع الدانماركي المنحل.
والدي أرمني أرثوذكسي ووالدتي بوسنية مسلمة لا تعرف من الإسلام سوى اسمه ولم تكن تعرف أنه لا يجوز زواج المسلمة بمسيحي إلا بعد أن اعتنقت أنا الإسلام وأفهمتها ذلك.
كنت أدرس في مدرسة خاصة هي المدرسة الكاثوليكية ونظرًا لأن بيتنا لا تحكمه عقيدة معينة فقد كان من السهل على أن أعتنق مذهب المدرسة الكاثوليكي تلك المدرسة التي بدأت توجهني ومن وقت مبكر لأن أكون مبشرة نظرًا لقدرتي على تعلم اللغات واهتمامي بها من جهة ولإتقاني بعض اللغات القديمة مثل العبرية والعربية والسريانية وإن كان ذلك الإتقان في ذلك الوقت يحتاج إلى مزيد من دروس اللغة الخاصة ومزيد من الجهد إلى حد أستطيع فيه فهم النصوص الدينية الخاصة بالديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام .
كنت أدرس العربية عند رجل مسلم فاضل كان يعطيني من علوم العربية والقرآن ما يفتح آفاق الفضول عندي ولم يحاول الضغط علي في يوم من الأيام لكي أكون مسلمة ولكنه كثيرًا ما كان يقول لي تتحطم السفن عند الشيطان ولا يشعر الريان بالأمان إلا عندما يبحر في عرض البحر فأبحري هداك الله.
من جهة أخرى كان هناك رجل آخر يقوم بغسل كل ما علق من آثار درس المسلم بالإضافة إلى إعطائي دروسًا أخرى في الفلسفة والسياسة والاجتماع وكان ذلك الرجل من القساوسة الكاثوليك الذين طبع الله على قلوبهم فأصبحت غلفًا .
كنا نقرأ سويًا كتبًا عن الإسلام والحركات الإسلام المعاصر وعن الملل والنحل وكنا نبحث من خلال ذلك كله عن نقاط التشكيك في الدين العظيم الإسلام.
أثناء دراستي تلك مع ذلك القس تأثرت قليلاً بالديانة المورمونية التي تحرم المشروبات الروحية والاختلاط في الكنيسة بين الرجال والنساء وكان آخر كتاب أقرءه مع ذلك القس كتاب استعرناه من مكتبة الجامعة اسمه (الإسلام بين الشرق والغرب) للرئيس البوسني علي عزت بيجوفيتش.
كان الكتاب باللغة الإنجليزية ولكن يبدو أن أحد العرب استعاره قبلي وكتب بقلم رصاص على أحد حواشيه آية ارتعدت لها فرائصي خوفًا (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم).
خفت كثيرًا من تلك الآية وراجعت ترجمات القرآن بالإنجليزية والفرنسية والدانماركية والبوسنية فوجدت أن المعنى نفسه.
قلت للقس ألا تدرس القرآن ابتغاء الفتنة؟ قال لا نحن ندرسه لننقذ الناس منه.
صراع نفسي استمر شهورًا أقبلت فيها بنهم على قراءة الكتب الإسلامية والمسيحية وحيدة حتى بت أشعر بالتشتت والضياع فقررت أن أذهب إلى الله.
كنت أسكن بعيدة عن أهلي في السكن الجامعي وكانت لي غرفة لا يشاركني فيها أحد فراودتني فكرة الانتحار لمعرفة الحقيقة.
الله نلقاه بعد الموت
إذا يجب أن أموت لألقى الله .
كتبت رسالة ذكرت فيها أسباب الانتحار وقطعت شرايين يدي وذهبت في غيبوبة كنت أسمع طوال الوقت الآية (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب) (وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء) (فآمنوا بالله ورسله).
أفقت في غرفة الإنعاش ووجدت فوق رأسي القس وأبي وأمي والرجل المسلم الفاضل مدرسة العربية فرحوا جدًا لإفاقتي من الإغماء وكان أول ما قلت لهم أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فسقط الأربعة مغشيًا عليهم إغماؤهم كان واحدًا ولكن الأسباب شتى ويومها بدأ الإبحار في عرض المحيط وبدأ الربان يشعر بالأمان .
</font></strong></span></p><strong><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif" color=#000099 size=3>
<p align=center>
منقوووووووووول </font></strong></p>
<strong><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif" color=#000099 size=3> </font></strong></p>
<strong><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif" color=#000099 size=3> </font></strong></p></font>
</font><strong><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif" color=#000099 size=3>رغم أني عشت معظم حياتي في الدنمارك إلا أنني كنت أختلف عن البنات الدانماركيات الذين هم في مثل سني فمعظم الشعب الدانماركي من الملاحدة أو البروتستانت وكنت على ديانة الكاثوليك الصارمة بالنسبة للمجتمع الدانماركي المنحل.
والدي أرمني أرثوذكسي ووالدتي بوسنية مسلمة لا تعرف من الإسلام سوى اسمه ولم تكن تعرف أنه لا يجوز زواج المسلمة بمسيحي إلا بعد أن اعتنقت أنا الإسلام وأفهمتها ذلك.
كنت أدرس في مدرسة خاصة هي المدرسة الكاثوليكية ونظرًا لأن بيتنا لا تحكمه عقيدة معينة فقد كان من السهل على أن أعتنق مذهب المدرسة الكاثوليكي تلك المدرسة التي بدأت توجهني ومن وقت مبكر لأن أكون مبشرة نظرًا لقدرتي على تعلم اللغات واهتمامي بها من جهة ولإتقاني بعض اللغات القديمة مثل العبرية والعربية والسريانية وإن كان ذلك الإتقان في ذلك الوقت يحتاج إلى مزيد من دروس اللغة الخاصة ومزيد من الجهد إلى حد أستطيع فيه فهم النصوص الدينية الخاصة بالديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام .
كنت أدرس العربية عند رجل مسلم فاضل كان يعطيني من علوم العربية والقرآن ما يفتح آفاق الفضول عندي ولم يحاول الضغط علي في يوم من الأيام لكي أكون مسلمة ولكنه كثيرًا ما كان يقول لي تتحطم السفن عند الشيطان ولا يشعر الريان بالأمان إلا عندما يبحر في عرض البحر فأبحري هداك الله.
من جهة أخرى كان هناك رجل آخر يقوم بغسل كل ما علق من آثار درس المسلم بالإضافة إلى إعطائي دروسًا أخرى في الفلسفة والسياسة والاجتماع وكان ذلك الرجل من القساوسة الكاثوليك الذين طبع الله على قلوبهم فأصبحت غلفًا .
كنا نقرأ سويًا كتبًا عن الإسلام والحركات الإسلام المعاصر وعن الملل والنحل وكنا نبحث من خلال ذلك كله عن نقاط التشكيك في الدين العظيم الإسلام.
أثناء دراستي تلك مع ذلك القس تأثرت قليلاً بالديانة المورمونية التي تحرم المشروبات الروحية والاختلاط في الكنيسة بين الرجال والنساء وكان آخر كتاب أقرءه مع ذلك القس كتاب استعرناه من مكتبة الجامعة اسمه (الإسلام بين الشرق والغرب) للرئيس البوسني علي عزت بيجوفيتش.
كان الكتاب باللغة الإنجليزية ولكن يبدو أن أحد العرب استعاره قبلي وكتب بقلم رصاص على أحد حواشيه آية ارتعدت لها فرائصي خوفًا (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم).
خفت كثيرًا من تلك الآية وراجعت ترجمات القرآن بالإنجليزية والفرنسية والدانماركية والبوسنية فوجدت أن المعنى نفسه.
قلت للقس ألا تدرس القرآن ابتغاء الفتنة؟ قال لا نحن ندرسه لننقذ الناس منه.
صراع نفسي استمر شهورًا أقبلت فيها بنهم على قراءة الكتب الإسلامية والمسيحية وحيدة حتى بت أشعر بالتشتت والضياع فقررت أن أذهب إلى الله.
كنت أسكن بعيدة عن أهلي في السكن الجامعي وكانت لي غرفة لا يشاركني فيها أحد فراودتني فكرة الانتحار لمعرفة الحقيقة.
الله نلقاه بعد الموت
إذا يجب أن أموت لألقى الله .
كتبت رسالة ذكرت فيها أسباب الانتحار وقطعت شرايين يدي وذهبت في غيبوبة كنت أسمع طوال الوقت الآية (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب) (وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء) (فآمنوا بالله ورسله).
أفقت في غرفة الإنعاش ووجدت فوق رأسي القس وأبي وأمي والرجل المسلم الفاضل مدرسة العربية فرحوا جدًا لإفاقتي من الإغماء وكان أول ما قلت لهم أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فسقط الأربعة مغشيًا عليهم إغماؤهم كان واحدًا ولكن الأسباب شتى ويومها بدأ الإبحار في عرض المحيط وبدأ الربان يشعر بالأمان .
</font></strong></span></p><strong><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif" color=#000099 size=3>
<p align=center>
منقوووووووووول </font></strong></p>
<strong><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif" color=#000099 size=3> </font></strong></p>
<strong><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif" color=#000099 size=3> </font></strong></p></font>