شريط من الحرير الأسود

[بن دبي]

<font color='#000080'><p class=tah dir=rtl align=right>
<strong>قصة عجبتني احب اشاركم وياها ...</strong>

<font face=tahoma size=2>انا لن ابكي بعد اليوم على رحيل أمي، ابي يقول لقد اصبحت كبيراً الآن، بعد نهاية هذا الفصل الدراسي سوف انتقل الى الصف الخامس ابتدائي، لقد &nbsp;اتممت عامي الحادي عشر منذ اسبوعين فقط. انا اعلن ان هناك تغيراً كبيراً سيحدث في حياتي، وهذا ما قاله ابي ايضاً هذا المساء اثناء العشاء، حيث قال لي: إن حياتنا لم تعد كما كانت في السابق، وان هناك تغيرا كبيرا سوف يحدث لحياتنا بعد ان رحلت امي، انا اعلم انها لن تأتي ككل مساء لغرفتي لتحكي لي حكاية قبل النوم، ولن تطبع كالمعتاد قبلة على جبيني قبل ان انام، وتقول لي تصبح على خير يا حبيبي، لقد رحلت امي&#33;، كانت ترحل في السابق كثيراً لكنها كانت تعود دائماً، اما هذه المرة يقول ابي انها رحلت ولن تعود ابداً، ترى من سيوقظني للمدرسة غداً صباحاً بعد ان انتهت الإجازة المدرسية؟، ومن سيعد لي الشطيرة التي سآخذها معي في حقيبة المدرسة؟، وماذا عن حبل الحذاء؟، انا حتى الآن لا اعرف كيف اربطه جيداً كما كانت تربطه لي امي، من سيربطه لي الآن في الصباح قبل المدرسة؟، ايمكن ان اذهب للمدرسة دون ان البس الحذاء، ابي لن يسمح لي بذلك ابداً. قبل ايام زارنا كثير من الناس ممن يعرفهم ابي وممن كانت تعرفهم امي، وكذلك اتت ج
دتي وكذلك جدي، وجميعهم كانوا حزينين مثلي على رحيل امي، لقد بكت جدتي كثيراً، رغم انها كبيرة، فالصغار فقط هم من يبكون كثيراً كما يقول &nbsp;ابي، اما الكبار فلا يفعلون ذلك ابداً، يوجد لأمي صور كثيرة في بيتنا، فهناك صورة كبيرة لها مع والدي في غرفتهما،وهناك صورة اخرى لها وحدها واخرى لها مع والدتها جدتي توجد في غرفة الجلوس على الجدار، بالقرب من صورة ابي وصورتي، وهناك صورة جميلة اخرى لها وهي تضحك مازلت محتفظا بها في درج مكتبي الصغير الذي اذاكر دورسي عليه، قال ابي اننا غداً سنذهب للمكتبة حتى نشتري شريطا من الحرير الأسود، ترى ماذا سوف يفعل ابي بهذا الشريط من الحرير الأسود؟.</font></p></font>