الصياحه
31-08-03 ||, 06:24 AM
<font color='#F52887'>
<font color=#0000ff size=4>بسم الله الرحمن الرحيم
يا جماعه هذي القصه جد واقعيه..أنا تأثرت فيها..
كان عتيق جالسا في المنزل يتتبع برنامج “من سيربح المليون”، بعد ان عاد من سهرته اليومية مع أصدقائه، وما هي إلا دقائق حتى رن هاتفه النقال ليطلب منه صديقه ان يوافيهم مجددا الى المكان الذين اعتادوا ان يلتقوا فيه، قال له لكنني كنت سأخلد الى النوم، ولا رغبة لي في الخروج. فقال: له هيا لا تتكاسل فالجميع هنا ويريدون إلقاء نظرة على سيارتك الجديدة السريعة هيا لا تتأخر. قام عتيق من مكانه أراد ان يطفىء الجهاز فرأى ذلك الإعلان الذي يرينا ذلك الشاب الذي فوت صلاته وتوفي بعدها وكيف حملوه الى مثواه الأخير ووضعوه في القبر وهو يسمع أصوات أقدامهم، وسمع الصوت في الإعلان الذي يقول أقم صلاتك قبل مماتك. شعر بقشعريرة غريبة سرت في كامل جسده، هزته بقوة وعنف، شعر بالرهبة، فتوجه الى غرفته، يبحث عن سجادة الصلاة التي نسي اين وضعها، فهو لم يصل منذ مدة طويلة، حتى المسجد القريب من منزله يمر بجانبه وكأنه لا يراه. كانت والدته المسكينة تحاول معه دائما، لكنه كان لا يسمع، كان لا هم لديه سوى شرب الكحول والسهر حتى ساعات الفجر الأولى، لم يذكر يوما انه نام قبل شروق الشمس، كان يعيش حياته بالطول والعرض، كان يعود دائما مخمورا الى المنزل،يحاول وضع المفتاح في القفل لكنه لا ينجح وبعد ان ييأس يدق الجرس بإلحاح وعندما تفتح له الخادمة يصرخ عليها لأنها تأخرت. وفي يوم كانت الخادمة مريضة وكان كالعادة قد حاول عدة مرات فتح الباب فأخذ يضربه بقوة ويركله حتى أتى من فتحه ومن شدة سكره وغضبه، وبمجرد ان فتح الباب صفعها صفعة قوية أوقعتها أرضا ولم يكتف بهذا بل ركلها عدة مرات وهو يشتمها وتوجه الى غرفته لينام، وعندما استيقظ في اليوم التالي قام وتوجه الى الطابق السفلي ليتناول الفطور، وجد شقيقته الصغرى تبكي بحرقة وعندما رأته جفلت وقفزت من مكانه ووقفت عند الجدار وهي تنظر اليه بلوم وخوف سألها ما بك لماذا تبكين؟ حاول الاقتراب منها الا انها صرخت وأغمضت عينيها قائلة أرجوك لا تضربني، فوجىء بالأمر وقال لها ماذا تقولين؟ لماذا أضربك هل سبق ان فعلتها؟ فأنت تعلمين كم احبك لكن لو كنت فعلت شيئا يستحق الضرب فهذا شيء آخر، قالها مازحا فهي صغيرة وخائفة كالفأر في الزاوية، أجابته لا لم تضربني انا لكنك ضربت أمي، لماذا؟ مسكينة فهي تتألم جدا حاولنا ان نأتي لها بالطبيب لكنها رفضت، كلام شقيقته صدمه، توجه كالمجنون الى غرفة والدته التي يحبها حبا جنونيا، صحيح انه لا يسمع كلامها لكنه يحبها كثيرا، وصل الى الغرفة ليجدها تئن من الألم قال بصوت متهدج أمي! نظرت اليه بعينيها الغائرتين المملوءتين دموعا وقالت ماذا تريد؟ قال اخبريني ماذا جرى؟ ما الذي أصابك؟ قالت بحرقة الا تذكر كيف ضربتني ليلا؟ من المؤكد انك لا تتذكر شيئا، لأنك دائما مخمور ولا تعي شيئا، مشكور يا ولدي، هذه آخرة تربيتي لك، اتق الله يا ولدي فيما تفعله تذكر يوم الحساب، عد لوعيك عد لنا رجلا يحمينا، فكر بأختك الكبرى وكيف ان الخطاب لا يزوروننا بسببك، لقد أصبحت لا تفارق المنزل خجلا من الكلام الذي تسمعه عنك، وأنت أصبحت بسن الزواج أيضا لكن لا توجد فتاة تقبل ان ترتبط بإنسان مثلك، لماذا يا ولدي تفعل هذا بنفسك وبنا؟ ارحمنا واخز الشيطان، عد الى الصلاة وابتعد عن أصدقاء السوء، حاول من اجل ان يرضى الله عليك ولا تخف فهو غفور رحيم، اقرأ القرآن الكريم اطلب العفو منه قبل فوات الأوان أرجوك..
خرج عتيق من غرفة والدته ولون وجهها الأزرق من جراء الصفعة امام عينيه، ركب سيارته وتوجه الى الشاطىء وبكى بحرقة وغضب، شعر كم هو حقير ويائس، فكر بكلامها وحرقة قلبها فكر كيف ان شقيقته تخجل به فكر بكلام الناس عنه، شعر باليأس واتجه الى اقرب فندق ليشرب ويشرب حتى الثمالة،، بقي غائبا عن المنزل ثلاثة ايام قبل ان يعود وكأن شيئا لم يكن، الى ان رأى الإعلان وتوجه الى الغرفة، وعندما لم يعثر على سجادة الصلاة توضأ وتوجه الى غرفة والدته فوجدها تنهي صلاتها طلب اليها ان تترك السجادة مكانها وركع ليصلي ودموعه تملأ مقلتيه، وعندما انتهى ظل راكعا وعيناه جاحظتان نحو السماء وهو يقول سامحني يا الله وساعدني. ثم توجه الى والدته التي كادت تطير من الفرح قبل يديها طالبا منها السماح، خرج من المنزل ليقابل أصدقاءه للمرة الأخيرة كان وكأن الموت يناديه كان يقود سيارته بسرعة وهو لا يرى امامه وصل الى الجسر حاول ان يخفف السرعة لكنه فشل، اصطدمت السيارة بالرصيف ودارت به للجهة الثانية وانقلبت عدة مرات قبل ان يطير منها ويأتي رأسه على حافة الرصيف ويلاقي حتفه.
منقوله من جريدة الخليج <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0></font></font>
<font color=#0000ff size=4>بسم الله الرحمن الرحيم
يا جماعه هذي القصه جد واقعيه..أنا تأثرت فيها..
كان عتيق جالسا في المنزل يتتبع برنامج “من سيربح المليون”، بعد ان عاد من سهرته اليومية مع أصدقائه، وما هي إلا دقائق حتى رن هاتفه النقال ليطلب منه صديقه ان يوافيهم مجددا الى المكان الذين اعتادوا ان يلتقوا فيه، قال له لكنني كنت سأخلد الى النوم، ولا رغبة لي في الخروج. فقال: له هيا لا تتكاسل فالجميع هنا ويريدون إلقاء نظرة على سيارتك الجديدة السريعة هيا لا تتأخر. قام عتيق من مكانه أراد ان يطفىء الجهاز فرأى ذلك الإعلان الذي يرينا ذلك الشاب الذي فوت صلاته وتوفي بعدها وكيف حملوه الى مثواه الأخير ووضعوه في القبر وهو يسمع أصوات أقدامهم، وسمع الصوت في الإعلان الذي يقول أقم صلاتك قبل مماتك. شعر بقشعريرة غريبة سرت في كامل جسده، هزته بقوة وعنف، شعر بالرهبة، فتوجه الى غرفته، يبحث عن سجادة الصلاة التي نسي اين وضعها، فهو لم يصل منذ مدة طويلة، حتى المسجد القريب من منزله يمر بجانبه وكأنه لا يراه. كانت والدته المسكينة تحاول معه دائما، لكنه كان لا يسمع، كان لا هم لديه سوى شرب الكحول والسهر حتى ساعات الفجر الأولى، لم يذكر يوما انه نام قبل شروق الشمس، كان يعيش حياته بالطول والعرض، كان يعود دائما مخمورا الى المنزل،يحاول وضع المفتاح في القفل لكنه لا ينجح وبعد ان ييأس يدق الجرس بإلحاح وعندما تفتح له الخادمة يصرخ عليها لأنها تأخرت. وفي يوم كانت الخادمة مريضة وكان كالعادة قد حاول عدة مرات فتح الباب فأخذ يضربه بقوة ويركله حتى أتى من فتحه ومن شدة سكره وغضبه، وبمجرد ان فتح الباب صفعها صفعة قوية أوقعتها أرضا ولم يكتف بهذا بل ركلها عدة مرات وهو يشتمها وتوجه الى غرفته لينام، وعندما استيقظ في اليوم التالي قام وتوجه الى الطابق السفلي ليتناول الفطور، وجد شقيقته الصغرى تبكي بحرقة وعندما رأته جفلت وقفزت من مكانه ووقفت عند الجدار وهي تنظر اليه بلوم وخوف سألها ما بك لماذا تبكين؟ حاول الاقتراب منها الا انها صرخت وأغمضت عينيها قائلة أرجوك لا تضربني، فوجىء بالأمر وقال لها ماذا تقولين؟ لماذا أضربك هل سبق ان فعلتها؟ فأنت تعلمين كم احبك لكن لو كنت فعلت شيئا يستحق الضرب فهذا شيء آخر، قالها مازحا فهي صغيرة وخائفة كالفأر في الزاوية، أجابته لا لم تضربني انا لكنك ضربت أمي، لماذا؟ مسكينة فهي تتألم جدا حاولنا ان نأتي لها بالطبيب لكنها رفضت، كلام شقيقته صدمه، توجه كالمجنون الى غرفة والدته التي يحبها حبا جنونيا، صحيح انه لا يسمع كلامها لكنه يحبها كثيرا، وصل الى الغرفة ليجدها تئن من الألم قال بصوت متهدج أمي! نظرت اليه بعينيها الغائرتين المملوءتين دموعا وقالت ماذا تريد؟ قال اخبريني ماذا جرى؟ ما الذي أصابك؟ قالت بحرقة الا تذكر كيف ضربتني ليلا؟ من المؤكد انك لا تتذكر شيئا، لأنك دائما مخمور ولا تعي شيئا، مشكور يا ولدي، هذه آخرة تربيتي لك، اتق الله يا ولدي فيما تفعله تذكر يوم الحساب، عد لوعيك عد لنا رجلا يحمينا، فكر بأختك الكبرى وكيف ان الخطاب لا يزوروننا بسببك، لقد أصبحت لا تفارق المنزل خجلا من الكلام الذي تسمعه عنك، وأنت أصبحت بسن الزواج أيضا لكن لا توجد فتاة تقبل ان ترتبط بإنسان مثلك، لماذا يا ولدي تفعل هذا بنفسك وبنا؟ ارحمنا واخز الشيطان، عد الى الصلاة وابتعد عن أصدقاء السوء، حاول من اجل ان يرضى الله عليك ولا تخف فهو غفور رحيم، اقرأ القرآن الكريم اطلب العفو منه قبل فوات الأوان أرجوك..
خرج عتيق من غرفة والدته ولون وجهها الأزرق من جراء الصفعة امام عينيه، ركب سيارته وتوجه الى الشاطىء وبكى بحرقة وغضب، شعر كم هو حقير ويائس، فكر بكلامها وحرقة قلبها فكر كيف ان شقيقته تخجل به فكر بكلام الناس عنه، شعر باليأس واتجه الى اقرب فندق ليشرب ويشرب حتى الثمالة،، بقي غائبا عن المنزل ثلاثة ايام قبل ان يعود وكأن شيئا لم يكن، الى ان رأى الإعلان وتوجه الى الغرفة، وعندما لم يعثر على سجادة الصلاة توضأ وتوجه الى غرفة والدته فوجدها تنهي صلاتها طلب اليها ان تترك السجادة مكانها وركع ليصلي ودموعه تملأ مقلتيه، وعندما انتهى ظل راكعا وعيناه جاحظتان نحو السماء وهو يقول سامحني يا الله وساعدني. ثم توجه الى والدته التي كادت تطير من الفرح قبل يديها طالبا منها السماح، خرج من المنزل ليقابل أصدقاءه للمرة الأخيرة كان وكأن الموت يناديه كان يقود سيارته بسرعة وهو لا يرى امامه وصل الى الجسر حاول ان يخفف السرعة لكنه فشل، اصطدمت السيارة بالرصيف ودارت به للجهة الثانية وانقلبت عدة مرات قبل ان يطير منها ويأتي رأسه على حافة الرصيف ويلاقي حتفه.
منقوله من جريدة الخليج <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0></font></font>