بن دبي
28-08-03 ||, 07:29 PM
<font color='#000000'>رقابة الأهل سجن مدمر
ما الذي تريده الفتيات ؟ هل يبحثن عن حرية لا حدود لها ؟ هل ينشدن حياة لا رقيب فيها عليهن ولا حسيب ؟
ام يردن بابا صغيرا لكنه مفتوح على حدائق التجربة يخضن فيها ،ويرجعن منها الى دفء منازلهن فيجدن قلبا مصغيا ، وعقلا حكيما مرشدا ، يبحن له فيمنحهن مساحات للحوار والمناقشة ، اكثر رحابة من تلك الحديقة .
هل يبالغ الاهل في قسوتهم وحصارهم المفروض على الفتاة ؟ ولماذا وحدها تعاني من ذلك ، في حين تترك كل الابواب للشاب يطرقها متى يشاء ، ويقتحم عوالمها كيف يشاء ، ويعود منها ، دائما ، منتصرا ، حتى لو كان مخطئا ؟
الفتيات في الاستطلاع التالي يلقين احمالهن ويزحن عن صدورهن بعض العناء .
تقول احدى الفتيات وهي في(( 14)) من عمرها :على الرغم من انني اكبر اخوتي مازلت اشعر انني صغيرة ..مجرد طفلة . لا انكر ان والدي يتيحان لي فرصة لابداء رأيي في الكثير من المواضيع ، لكن هذا الرأي لا يؤخذ على محمل الجد ، ولم يصل بعد الى مرحلة يتم فيها تبنيه .
حتى صرت احلم باليوم الذي استطيع فيه اتخاذ قرار ما وتنفيذه ،لأن تجاهل كل ما اقول يشعرني حقا بالغباء وبانني لا قيمة لي في هذه الحياة .
اما الاخراى وهي في ((19)) من عمرهما، هي تعتبر نفسها متحدثة رسمية باسم كل فتيات جيلها اللواتي يعانين من عدم تفهم الاهل لمتطلباتهن واحتياجاتهن ، تقول : نمط حياتنا يختلف تماما عن نمط الحياة التي عاشها اهلنا ، وبفضل التطور و التقدم الذي طرأ على مختلف مجالات الحياة فانها الآن اكثر سهولة مما كانت عليه ، غير ان الاهل لا يفهمون ذلك ويصفوننا بأننا جيل البرجر و الموبايل و الانترنت ، ونوصف بالرخاوة والطراوة .. بنات ( بلاستيك ) كما تقول أمي ، وانا شخصيا اعتقد بأن مطلبي الوحيد هو الا يصفونا بتلك الصفات الجائرة ، وان يعوا ان جيلنا يختلف عن جيلهم ، وان زماننا غير زمامهم ، فلا مجال للمقارنة بين الماضي والحاضر ، لأن التاريخ في رأيي لا يعيد نفسه .
وتقول احاهن وهي في ((16)) من عمرها : متى يدرك الكبار ان عجلة الزمن تدور ، وان الحياة تتغير باستمرار ، وانه من حقنا ان نخوض تجاربنا ونمرح ، ومن حقنا ان نحتفظ بأسرارنا ، وان تكون لنا خصوصية وحرية في اختيار اصدقائنا .
اما اثنتان من الفتيات قيقلن : يجب ان يكف الاهالي عن توجيه الانتقادات اللاذعة لنا كلما قمنا بأي عمل أو سلوك عفوي . انهم لا يتوقفون عن توبيخنا . يجب ان يعرفو اننا لسنا معصومين عن الخطأ ، وانه لا بد من فتح المجال للحوار و المناقشة ، فليس كل ما نفعله خاطئ ، وليس كل ما يفعله الكبار صحيح .ويجب ان تتغير نظرة الاسرة والمجتمع للفتاة ، فهم يرونها كائنا تافها لا هم له سوى الجري وراء آخر صرعات الموضة ،وتمضية الوقت في التسوق ، هذا غير صحيح على الاطلاق .وان وجدت فتيات من هذا النوع فلا يجوز التعميم . هذه صورة مغلوطة روج لها الاعلام و الاعلانات التي تشوه حقيقة ومضمون فتيات هذا الجيل .فالفتيات اليوم هن نساء عاملات مجتهدات ، ويكفي ان عددا كبيرا منهن يقتحمن الحياة السياسية ويأخذن مكانهن في البرلمانات ، ومجالس الشعب ، بعد عمل دؤوب واصرار على تحقيق الذات والتفوق .
وتختصر احدهن وتقول: لي صديقة تهوى العزف على الجيتار وهي بارعة في ذلك ، لكن اهلها يرفضون هذه الهواية بل يحقرون من شأنها ، خاصة وان المسألة تتعلق بابنتهم ، انني اتساءل : هل الهوايات مقصورة على فئة دون اخرى ؟ وهل يجب على كل فتاة موهوبة ان تدفن موهبتها فقط لأنها فتاة ؟!!
لا اريد ان ابالغ واطالب بالحرية المطلقة ،
ولكن ما اطالب به هو الحرية في حدود ...</font>
ما الذي تريده الفتيات ؟ هل يبحثن عن حرية لا حدود لها ؟ هل ينشدن حياة لا رقيب فيها عليهن ولا حسيب ؟
ام يردن بابا صغيرا لكنه مفتوح على حدائق التجربة يخضن فيها ،ويرجعن منها الى دفء منازلهن فيجدن قلبا مصغيا ، وعقلا حكيما مرشدا ، يبحن له فيمنحهن مساحات للحوار والمناقشة ، اكثر رحابة من تلك الحديقة .
هل يبالغ الاهل في قسوتهم وحصارهم المفروض على الفتاة ؟ ولماذا وحدها تعاني من ذلك ، في حين تترك كل الابواب للشاب يطرقها متى يشاء ، ويقتحم عوالمها كيف يشاء ، ويعود منها ، دائما ، منتصرا ، حتى لو كان مخطئا ؟
الفتيات في الاستطلاع التالي يلقين احمالهن ويزحن عن صدورهن بعض العناء .
تقول احدى الفتيات وهي في(( 14)) من عمرها :على الرغم من انني اكبر اخوتي مازلت اشعر انني صغيرة ..مجرد طفلة . لا انكر ان والدي يتيحان لي فرصة لابداء رأيي في الكثير من المواضيع ، لكن هذا الرأي لا يؤخذ على محمل الجد ، ولم يصل بعد الى مرحلة يتم فيها تبنيه .
حتى صرت احلم باليوم الذي استطيع فيه اتخاذ قرار ما وتنفيذه ،لأن تجاهل كل ما اقول يشعرني حقا بالغباء وبانني لا قيمة لي في هذه الحياة .
اما الاخراى وهي في ((19)) من عمرهما، هي تعتبر نفسها متحدثة رسمية باسم كل فتيات جيلها اللواتي يعانين من عدم تفهم الاهل لمتطلباتهن واحتياجاتهن ، تقول : نمط حياتنا يختلف تماما عن نمط الحياة التي عاشها اهلنا ، وبفضل التطور و التقدم الذي طرأ على مختلف مجالات الحياة فانها الآن اكثر سهولة مما كانت عليه ، غير ان الاهل لا يفهمون ذلك ويصفوننا بأننا جيل البرجر و الموبايل و الانترنت ، ونوصف بالرخاوة والطراوة .. بنات ( بلاستيك ) كما تقول أمي ، وانا شخصيا اعتقد بأن مطلبي الوحيد هو الا يصفونا بتلك الصفات الجائرة ، وان يعوا ان جيلنا يختلف عن جيلهم ، وان زماننا غير زمامهم ، فلا مجال للمقارنة بين الماضي والحاضر ، لأن التاريخ في رأيي لا يعيد نفسه .
وتقول احاهن وهي في ((16)) من عمرها : متى يدرك الكبار ان عجلة الزمن تدور ، وان الحياة تتغير باستمرار ، وانه من حقنا ان نخوض تجاربنا ونمرح ، ومن حقنا ان نحتفظ بأسرارنا ، وان تكون لنا خصوصية وحرية في اختيار اصدقائنا .
اما اثنتان من الفتيات قيقلن : يجب ان يكف الاهالي عن توجيه الانتقادات اللاذعة لنا كلما قمنا بأي عمل أو سلوك عفوي . انهم لا يتوقفون عن توبيخنا . يجب ان يعرفو اننا لسنا معصومين عن الخطأ ، وانه لا بد من فتح المجال للحوار و المناقشة ، فليس كل ما نفعله خاطئ ، وليس كل ما يفعله الكبار صحيح .ويجب ان تتغير نظرة الاسرة والمجتمع للفتاة ، فهم يرونها كائنا تافها لا هم له سوى الجري وراء آخر صرعات الموضة ،وتمضية الوقت في التسوق ، هذا غير صحيح على الاطلاق .وان وجدت فتيات من هذا النوع فلا يجوز التعميم . هذه صورة مغلوطة روج لها الاعلام و الاعلانات التي تشوه حقيقة ومضمون فتيات هذا الجيل .فالفتيات اليوم هن نساء عاملات مجتهدات ، ويكفي ان عددا كبيرا منهن يقتحمن الحياة السياسية ويأخذن مكانهن في البرلمانات ، ومجالس الشعب ، بعد عمل دؤوب واصرار على تحقيق الذات والتفوق .
وتختصر احدهن وتقول: لي صديقة تهوى العزف على الجيتار وهي بارعة في ذلك ، لكن اهلها يرفضون هذه الهواية بل يحقرون من شأنها ، خاصة وان المسألة تتعلق بابنتهم ، انني اتساءل : هل الهوايات مقصورة على فئة دون اخرى ؟ وهل يجب على كل فتاة موهوبة ان تدفن موهبتها فقط لأنها فتاة ؟!!
لا اريد ان ابالغ واطالب بالحرية المطلقة ،
ولكن ما اطالب به هو الحرية في حدود ...</font>