ماحصلت احسن من عدنان الطلياني
إنه عدنان خميس الطلياني أحد أبرز من أنجبتهم الكرة الإماراتية وأحد النجوم البارزين في الخليج وآسيا وهداف من الطراز الأول .. إنه فاكهة الكرة الإماراتية.
ولد عدنان في الشارقة عام 1964م، متزوج وله 3 أولاد هم حمدان وحمد ومحمد، يعمل موظفاً في وزارة الداخلية وله شقيق رياضي ولاعب سابق في نادي الشعب هو ناصر الطلياني.
تأثر عدنان في بداية حياته الكروية باللاعبين الكبار في الخليج ماجد عبدالله وجاسم يعقوب وعالمياً فان باستن الهولندي.
لعب عدنان حوالي 180 مباراة دولية، بدأ حياته الكروية لاعباً لكرة الطائرة، ومثل الإمارات في كرة الطائرة مع منتخب الناشئين عام 1979 ثم اكتشفه الشيخ فيصل القاسمي رئيس نادي الشعب آنذاك في الدورات الصيفية وعرض عليه اللعب ضمن صفوف فريق كرة القدم في النادي فوافق عدنان وكاه عمره حينها 17 عاماً.
أول مباراة لعبها عدنان الطلياني كانت ضد نادي الخليج عام 81 وكان الخليج يضم في ذلك الوقت الأخوين خليل ومبارك غانم .. برز عدنان بشكل كبير على المستوى المحلي في بطولة الدوري العام 82 / 83 في مباراة الشعب والعين .. كانت أول مباراة له في بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة موسم 82 / 83 وكانت بنظام خروج المغلوب.
وفي مباراة الشعب ودبا الحصن سجل عدنان هدفاً وبعد ذلك في مباراة الشعب والجزيرة الحمراء أيضاً سجل، ثم في مباراة الوصل والشعب قد مستوى كبيراً، وبرز بشكل كبير، وسجل هدفين ولا أروع، وفاز يومها الشعب على الوصل 2 / 1 في ملعب الشارقة.
حصل عدنان الطلياني على هداف الدوري العام مرتين، وهداف الكأس مرة واحدة، وعرفه الناس في مباراة العين والشعب، وقدم يومها عدنان أحلى مستوى، وبرز بشكل كبير، وسجل هدفاً في تلك المباراة التي انتهت بفوز الشعب 4 / 2، وكان ذلك في موسم اللاعبين الأجانب، وأول مباراة لعبها عدنان ضمن صفوف منتخب الشباب ضد منتخب اليمن، وفاز فيها المنتخب الوطني للشباب 1 / 0، وسجل الهداف الإماراتي فاروق عبدالرحمن.
من الإنجازات التي حققها عدنان مع منتخب الشباب في بطولة نيبال أحرز المنتخب الوطني المركز الأول، وتعادل مع العراق للشباب 0/0.
لعب عدنان أول مباراة على المستوى الخليجي في دورة الخليج السابعة في مسقط عام 84 وبرز وكان نجماً ولفت إليه أنظار كل الخليجيين.
وفي أول مباراة للمنتخب الوطني ضد المنتخب القطري سجل عدنان أحلى الأهداف بضرة حرة مباشرة، وفاز يومها منتخبنا الوطني 2 / 0.
حصل عدنان مع المنتخب الوطني في دورات الخليج على مركز الوصيف في الدورة الثامنةفي البحرين، وأيضاً التاسعة في السعودية، والثانية عشرة في الإمارات التي قدم عدنان فيها أفضل مستوى، ولولا سوء الحظ لحصل مع زملائه على كأس الخليج، وتعادل يومها المنتخب الوطني مع البحرين 0 / 0 وخرج عدنان في بداية المباراة مصاباً، ووضعت الجماهير بعد خروج عدنان أيديها على قلوبها خوفاً من ضياع البطولة، وفعلاً ضاعت البطولة بفارق نقطة عن المنتخب السعودي.
برز عدنان على المستوى الأسيوي في دورة مرديكا عام 83، وتألق في مباراة المنتخب الوطني مع المنتخب الأندونيسي وسجل هدفين في تلك المباراة. كما برز بشكل كبير في نهائيات كأس آسيا (أبوظبي 96) وأوصل - مع زملائه اللاعبين - المنتخب الوطني للنهائيات، وبسبب الضربات الترجيحية ضاعت أيضاً كأس آسيا، وحصل المنتخب الوطني على مركز الوصيف.
ولعدنان دور كبير على المستوى الدولي، ضمن تصفيات كأس العالم 1986، وفي مباراة منتخبنا الوطني مع العراق سجل عدنان هدفاً، وأيضاً سجل فهد خميس هدفاً وخرج منتخبنا الوطني مهزوماً 3 / 2، ثم تقابل منتخبنا مع منتخب العراق في الطائف وسجل الطلياني وفهد خميس أيضاً هدفي المنتخب وخرج منتخبنا فائزاً 2 / 1 ورغم الفوز خرج منتخبنا من تلك التصفيات بفارق الأهداف عن المنتخب العراقي.
في تصفيات كأس العالم 89 برز الطلياني بشكل كبير وسجل هدفاً ولا أروع في منتخب الكويت أمام 30 ألف متفرج في نادي الشارقة، وبهذا الهدف صعد منتخبنا إلى الدور الثاني.
كان عدنان نجماً فوق العادة في مباراة الصين التي كان منتخبنا خاسراً فيها 0 / 1، وفي آخر عشر دقائق استطاع النجم خليل غانم تسجيل هدف التعادل، وبعد ذلك، ومن تمريرة ذكية من الموهوب عبدالرزاق إبراهيم لعدنان الطلياني، سجل عدنان هدف الفوز الذي لا يمكن أن تنساه الجماهير، وخرج منتخبنا مرفوع الرأس وفاز 2 / 1، ثم في آخر مباراة التي حددت من سيصعد مع كوريا الجنوبية، وسجل عدنان هدف التعادل برأسه الذهبية، هذا الهدف أوصل الأبيض لنهائيات كأس العالم (إيطاليا 90) لأول مرة.
يعتز عدنان بلقب البرنس الذي أطلقه عليه المعلق علي حميد في دورة الخليج الثانية عشرة في الإمارات، ويشكر الإعلام الإماراتي الذي لم يقصر أبداً، وكان سبباً من أسباب نجوميته وتألقه ووصوله لهذا المستوى، ويعتز أيضاً بلقب فاكهة الكرة الإماراتية الذي أطلقه عليه الإعلام الإماراتي، وأيضاً لن ينسى وقوف جمهور الإمارات الوفي معه، ويبادله حباً بحب.
لم ينس عدنان يوم تكريمه من قبل قادة دول مجلس التعاون الخليجي في مسقط عام 89، وبحضور صاحب السمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة. ويقول أن التكريم لكل الرياضيين في الإمارات، وترك في نفسه أثراً كبيراً. وكان حافزاً له لتقديم الأفضل، والمحافظة على مستواه.
آخر مباراة دولية لعبها عدنان في بطولة القارات عام 97، وسجل فيها هدفاً في مرمى التشيك.
يعتبره الكثير من النقاد منقذ هجوم الإمارات بعد أن كان هجوم المنتخب عاجزاً عن تحقيق شيء يستحق الذكر ذلك هو عدنان خميس الطلياني المولود عام 1965م كان والده يشجعه منذ الصغر على ممارسة الكرة حيث كان شقيقه الأكبر ناصر يمارس كرة القدم في نادي الشعب وشقيقه محمد يلعب كرة اليد، ترتيب عدنان الخامس بين أخوته العشرة.
بدأ عدنان منذ عام 1979م ممارسة الرياضة وخاصة كرة الطائرة ولعب ضمن صفوف فريق الشعب لمدة ليست بالقصيرة بل أبدع في الطائرة ولعب ضمن صفوف منتخب الإمارات المشاركة في بطولة تنشيطية لكرة القدم بنادي الشعب وسجل عدنان أهدافاً لفريقه كانت محط أنظار الحضور خصوصاً رئيس النادي الشيخ خالد بن فيصل القاسمي فنصح عدنان بالانضمام لفريق كرة القدم وترك الكرة الطائرة فكانت هذه الدورة نقطة التحول الكبرى في حياة عدنان وفاتحة خير على منتخب الإمارات حيث كان ميلاد نجم كبير له. منذ ذلك الوقت بدأ عدنان التدريب وشارك لأول مرة في مباريات الدوري لموسم 80 / 81 م.
واستطاع تسجيل هدفين في مرمى العين خرج بهما فريق الشعب فائزاً بأربعة أهداف مقابل هدفين فكانت الانطلاقة وسباق الزمن نحو النجاح مما دفعه للإبداع في بطولة الكأٍ وحل في الترتيب الثاني بعد فهد خميس وحل في لقب هداف مسابقة الكأس بفارق هدف واحد. وفي أول موسم له بعد ذلك تم اختياره لمنتخب الشباب المشارك في تصفيات شباب غرب آسيا والمقامة في نيبال فأجاد عدنان وسجل هدفاً غالياً في مرمى منتخب شباب السعودية مما أوصل منتخب الإمارات للدور النهائي ولقبته الصحافة حين ذاك بلقب (عدنان كاتمندو) نسبة إلى كاتمندو عاصمة نيبال، وفي موسم 82 / 83 م حاز لقب أحسن لاعب .. بدأ نجم عدنان يبرز أكثر فوق اختيار مدرب الإمارات الأول مهاجراني عليه فضمه للمنتخب وشارك معه في عدة بطولات.
في موسم واحد حصد الألقاب التالية:
أفضل لاعب في كرة الإمارات لموسم 92 / 1993 م.
ثاني أفضل رياضي في الإمارات لنفس الموسم.
اللاعب المثالي على مستوى الوطن العربي بعد أن ضحى بالعديد من العروض المغرية للانتقال من ناديه الشعب إلى أي ناد آخر وآثر الاستمرار ضمن زملائه الشعباوية إلى أن عاد الفريق مرة أخرى لدوري الأضواء والشهرة بعد أن قضى موسماً في الدرجة الثانية، قام خلاله النادي بسياحة في الوطن من أجل استعادة موقفه مرة أخرى.
إنه بالفعل بطل اللحظات الحاسمة، فمن بين العدد الهائل من الأهداف التي سجلها، إلا أن هدفه في مرمى الكويت في تصفيات كأس العالم عام 1989 م كان كفيلاً بصعود الإمارات للتصفيات النهائية بسنغافورة، وفي المباراة الأخيرة بتلك التصفيات أمام كوريا الجنوبية، وبينما كان المنتخب يعاني من غياب عدد كبير من أبرز نجومه يسجل الطلياني هدفاً رائعاً برأسه يمر من فوق رأس الحارس الكوري الجنوبي ليعلن صعود الإمارات بهدف الطلياني .. لإيطاليا 90.
بعد ذلك التاريخ أصبح عدنان اللاعب الأول على مستوى الدولة حيث أصبح عدنان لا يدخل مباراة من مباريات المنتخب الوطني إلا ويسجل هدفاً وإن لم يسجل تراه يصنع لدرجة أن اليأس عندما يبدأ يتسرب إلى قلوب عشاق الأبيض يخرج الأمير المنقذ عدنان الطلياني من تحت الأرض ويسجل !!!!!!
ولكن رغم هذا يبقى عدنان منحوساً ومنحوساً جداً فهو رغم الكم الهائل من البطولات التي خاضها قائداً للمنتخب لم يحمل أية كأس وكأن عقدة المركز الثاني قد ولدت لتكون الرفيق الأوحد لأعظم لاعب أنجبته الكرة الإماراتية.
بعد عدنان لم تنجب الإمارات عدنان آخر ومع ضياع أي فرصة في مباريات المنتخب تسارع إلى أذهاننا جميعاً عبارة واحدة فقط تقول: وينك يا عدنان؟!
سيبقى عدنان رمزاً من رموز الكرة الإماراتية، فهو مدرسة يجب أن تتعلم منها الأجيال .. هو حبيب الشعب، معشوق الجماهير ، كل الجماهير، هو البرنس، فاكهة الكرة الإماراتية، المرعب، صاحب الرأس الذهبية، صديق الشباك، ولن تنسى الجماهير عدنان الطلياني على مر العصور وسيبقى في القلوب دائماً وأبداً.
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/shaun.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':sha:'> منقول<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':ton:'>