المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حين لا ينفع الندم



بن دبي
24-08-03 ||, 02:03 AM
<font color='#000000'>حين لا ينفع الندم
(( اللهم أجعل من الناس عبره ولا تجعلنا للناس عبره))
يقول احدهم : كان لي صديق (أحبه) لفظله وادبه وكان يروقني منظره ويؤنسني محضره قضيت في صحبته عهدا طويلا ، ما انكر من امره ولا ينكر من امري شيئا ، حتى سافرت وتراسلنا حينا ثم انقطعت بيننا العلاقات ، ورجعت وجعلت كل همي ان اراه لما بيني وبينه من صلة وطلبته في جميع المواطن التي كنت القاه فيها فلم اجد له اثرى وذهبت الى منزله فحدثني جيرانه انه نقل منذ عهدا بعيدا ، ووقفت بين اليأس والرجاء بغالب ضني انني لن اراه بعد ذلك اليوم ، وانني قد فقدت ذلك الرجل ، وبينما انا عائد الى منزلي في ليله من الليالي ، دفعني جهلي في طريق في الظلام الى سلوك طريق موحش مهجور ،يخيل للناظر فيه انه مسكن للجان ،اذ لا وجود للأنس فيه ، فشعرت كانني اخوض في بحر ،وكأن امواجه تقبل بي وتدبر ، كما توسط الشارع حتى سمعت في منزل من تلك المنازل انه تتردد في جوف الليل ثم تلتها اختها ،فأثر في نفسي هذا الأنين ،وقلت : يا للعجب كم يكتم هذا الليل من اسرار ، وكنت قد عاهدة الله ان لا أرى حزين الا وساعدته ، فتلمست الطريق الى ذاك المنزل وطرقت الباب طرقا خفيفا ثم طرقت اكثر قوة ،واذا بالباب يفتح من قبل فتاة صغيرة ،فتأملتها واذا في يدها مصباح وعليها ثياب ممزقه ، وقلت لها : هل عندكم مريض ؟؟؟ ( فزفرت زفره) كادت تقطع نياط قلبها ... قالت : أفـــزع فان ابي يحتضر ؟&#33;&#33;&#33; والدها ثم مشت امامي وتبعتها ...تبعتها حتى وصلت الى غرفة ذات باب صغير ودخلتها وخيل الي انني ادخل الى قبر وليس الى غرفة ، والى ميت وليس اللى مريض ، ودنوة منه حتى صرت بجانبه ، فاذا قفص من العظام يتردد فيه نفس من الهواء ، وضعت يدي على جبينه ففتح عينه ، واطال النظر في وجهي ثم حرك شفتيه وقال بصوت خافض : (أحمد الله لقد وجدتك يا صديقي )... وشعرت كأن قلبي يتمزق وعلمت انني قد عثرت على ضالتي التي كنت انشدها واذا به رفيقي الذي اعرفه ،ولكني لم اعرفه من مرضه وشدة هزاله وقلت له <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':('> قص عليه قصتك ،اخبرني ما خبرك ) فقال لي <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':('>اسمع مني )
ثم ساق القصه ...........
قال المريض: من سنين كنت اسكن انا ووالدتي بيت ،وسكن بجوارنا رجل من اهل الثراء ،وكان قصره يضم بين جنباته فتاة جميلة ، الم بنفسي من الوجد والشوق مالم استطع معه صبرا ، ومازلت اتابعها واعالج امرها حتى اوقعها في شباكي ،واتى في قلبها ما اتى في قلبي ، وعثرت عليها في لحظة من الغفلة عن الله بعد ان وعدتها بالزواج ، فاستجابة لي واسلسة قيادها ، وسلبتها شرفها في يوم من الايام ،وما هي ايام حتى عرفت ان في بطنها جنين يضطرب فاسقط في يدي ، وطفقت ابتعد عنها ، واقطع حبل ودها ، وهجرت ذلك المنزل التي كنت ازورها فيه ، ولم اعد يهمني من امرها شيء ، مرت على الحادثة اعوام ،وفي ذات يوم حمل البريد اللي رسالة ، مددتها وقرأة ما بداخلها ،والى بها تكتب اللي تقول في الرسالة:
&..لو كان بي ان اكتب اليك لأجدد عهدا دارسا او حبا قديما ، ما كتبت والله سطرا ، ولا خططت حرفا لاني اعتقد ان رجل مثلك رجل غادر وود مثلك ود كاذب،يستحك ان لا احفل به ،وااسف على ان اطلب تجديده ، انك عرفت كيف تتركني، وبين جنبي نار تضطرب، وجنين يضطرب تلك للاسف على الماضي ، وذاك للخوف على المستقبل فلم تبالي بي ، وفررت مني حتى لا تحمل نفسك مأونة النظر الى شقاء ، وعذاب انت سببه ،ولا تكلف يدك مسح دموع انت الذي ارسلتها فهل استطيع بعد ذلك ان اتصور انك رجل شريف ، لا والله بل لا استطيع ان اتصور مجرد انك انسان ، انك ذئب بشري ، لانك ما تركت خلت من الخلال في نفوس العدماوات و اوابد الوحوش الا جمعتها في نفسك ، خنتني اذ عاهدتني على الزواج، فاخلفت وعدك ونظرت في قلبك وقلت : كيف تتزوج من امراة مجرمة ، وما هذه الجريمة الا صنعت يدك ، وجريرة نفسك ، ولو لاك لما كنت مجرمة ولا ساقطة ، فقد دافعتك جهدي حتى عييت بأمرك ،وسقطت بين يديك سقوط الطفل الصغير بين يدي الجبار الكبير،سرقة عفتي ، فأصبحت ذليلة النفس ، حزينة القلب ، استذكر الحياة ، استبطىء الأجل ، واي لذة لعيش امراة لا تستطيع في المستقبل ان تكون زوجة لرجل ،ولا ام لولد بل لا استطيع ن اعيش في مجتمع من هذه المجتمعات ، الا وانا خافظة الرأس ، مسبلة الجفن واضعت الخد على الكف، ترتعد اوصالي ، وتذوب احشائي خوفا من عبث العابثين ، وتهكم المتهكمين ، سلبتني راحتي وقضيت على حياتي ، قتلتني وقتلت شرفي وعضتي بل قتلت ابي وامي ،فقد مات ابي وامي وما اظن موتهما الا حزنا علي لفقدي ، لقد قتلتني لان ذلك العيش المر الذي شربته من كأسك بلغ من جسمي ونفسي ، في فراش الموت كالذبابة تحترق تتلاشى نفس بعد نفس ، هربت من بيت والدي اذ لم يعد لي قدرة على مواجهة بيتي وامي وابي ،وذهبت الى منزل مهجور ، وعشت فيه عيش الهوان وتبت الى الله ، واني لا ارجو ان يكون الله قد تقبل توبتي ، واستجابة دعائي فينقلني من دار الموت والشقاء الى دار الحياة والهناء ، وها انا ذا اموت ، وانت كاذب خادع ولص قاتل ولا اظن ان الله تاركك دون ان يأخذ لي بحقي منك ، ما كتبت والله لأجدد بك عهدا او اخطب لك ودا ، فأنت اهون عليه من ذلك انني قد اصبحت على باب القبر ، وفي موقف اودع فيه الحياة ، سعادتها وشقائها فلا امل لي بودها ولا متسع لي في عهدها ،وانما كتبت لك لان عندي وديعه لك (هي ابنتك)فان كان الذي ذهب بالرحمة من قلبك ابقى لك منها رحمة الابوة ، فأقبلها خذها اليك حتى لا يدركها الشقاء مثل ما ادرك امها من قبل ... &
فقال الصديق :ما ان اتممت قراءة الكتاب حتى نظرت ، وانا اقرأ الكتاب رأيت مدامعه تنحدر من جفنيه ، ثم قال المريض : انني والله ما قرأة هذا الكتاب حتى احسست برعده تتمشى في جميع أوصالي ، وخيل الي ان صدري يحاول ان ينشق عن قلبي ، فأسرعت الى منزلها الذي تراني فيه الان ، ورأيتها بهذه الغرفة ،وهي تنام على هذا السرير جثة هامده لا حراك بها ، ورأيت هذه الطفلة التي تراها ، وهي في العاشر من عمرها ،تبكي حزنا على امها وتمثلة لي جرائمي في غشيتي كأنما هي وحوش ضارية هذا ينشب اظفاره وذاك يحدد انيابه ، فما افقت حتى عاهدت الله الا ابرح هذه الغرفة التي اسميتها ( غرفة الاحزان) ،حتى اعيش عيشة تلك الفتاة،واموت كما ماتت وها انا اموت راضيا اليوم مسرورا ، وقد تبت الى الله وثقتي بربي ان الله عز وجل لا يخلف ما وعد لي ، ولعل ما قاسيت من غذاب وعناء وكابدة من الالم والشقاءكفارة لخطيئتي ....
(((يا أقوياء القلوب من الرجال رفقا بضعاف القلوب من النساء ، انكم لا تعلمون حين تخدعوهن في شرفهن ، اي قلب تفجعون واي دم تسفكون واي ضحية تفترسون، وما النتائج المره التي تترتب على افعالكم الشنيعه...ويا معشر النساء والبنات تنبهوا وانتبهوا ولا تنخدعوا ، بالشعارات الكاذبة والعبارات المعسولة التي تلوقها الذئاب البشرية المفترسه ، وتذكروا عذاب ربكم وقيمة اعراضكم واعراض ابائكم واخوانكم واسرتكم وقبيلتكم ، وتذكروا الفضيحة والعار في الدنيا والدمار والهوان في الاخرة )))
؟&#33;&#33;&#33; ولكم ان تتخيلوا نتائجها على الفتاة واسرتها من ام واب حين فقدوا ابنتهم ولم يعرفوا اين ذهبت ، وعلى الفتى حين فقد حياته وكان بالأمكان ان يسعد لو انه سار بالطريق المشروع وخطب الفتاة من اهلها وتزوج بها او بغيرها وعاش حياة اسرية كاملة يعبد ربه فيها ويريح بها قلبه ويسعد في دنياه واخرته؟&#33;&#33;&#33;</font>

روميو بوظبي
24-08-03 ||, 02:54 AM
<font color='#FF0000'>والله مادري شو اقولك بس فهمت المعنى <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0>



والله مشكور وايد ما قصرت<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border=0>




اخوك روميو<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/love.gif" border=0></font>

الخط الساخن
24-08-03 ||, 03:40 AM
<font color='#000000'><font size=4>مشكور اخوي على القصة</font></font>